“ديلي تليجراف” و”لوس أنجلوس تايمز” الوضع في سوريا مأساوي


سلطت صحيفتا”ديلي تليجراف” البريطانية و”لوس أنجلوس تايمز” الأمريكية الضوء على تطورات المأساوي في سوريا وتزايد المخاوف من احتمال اقتراب الأسد من استخدام الأسلحة الكيماوية ضد أعدائه.
فمن جانبها ذكرت التليجراف أنه عندما حذر الرئيس الأمريكي باراك أوباما من أن استخدام النظام السوري للأسلحة الكيماوية سيؤدي إلى ارتكاب “خطأ مأساوي”، تساءل العديد من المحللين السياسيين عن السبب الذي يكمن وراء صدور هذا التحذير أو الإنذار الأمريكي في هذا التوقيت بالذات.
وقالت الصحيفة إن ثمة مخاوف ظهرت عقب إصدار التحذير الأمريكي في هذا الصدد من احتمالات أن يكون النظام السوري اتخذ خطوات ملموسة تجاه تصويب أسلحته الكيماوية في وجه أعدائه.
وأضافت الصحيفة أن أنباء ترددت عن قيام النظام السوري بجلب مكونات كيماوية شديدة لوضعها في غاز الأعصاب “السارين” والبدء في ملء قنابل عيار 500 رطل بهذا السم القاتل.
وتعليقا على هذا الشأن، نقلت الصحيفة عن مسؤول أمريكي تصريحه بأن استعداد الأسد لاستخدام الأسلحة الكيماوية ضد معارضيه ربما يكون مجرد خدعة تهدف إلى نشر الرعب في نفوسهم.
وبدورها رأت صحيفة لوس أنجلوس تايمز أن الحرب السورية المندلعة منذ أكثر من 22 شهرا باتت بمثابة الوضع الجديد والطبيعي لمجريات الحياة اليومية للشعب السوري.
وأضافت الصحيفة أنه على الرغم من نجاح المعارضة في السيطرة على أجزاء كبيرة من شمال وشرق سوريا إلى جانب تشكيلها هيئة سياسية نالت اعتراف العديد من دول العالم، تشعر قوات الأسد بارتياح بالغ في ضوء فشل المعارضة في السيطرة على أكبر مدينتين وهما دمشق وحلب.
وأوضحت أن القوات النظامية والمعارضة يحاولان إقناع بعضهما البعض بحتمية هزيمته في نهاية المطاف ولم يبد أيهما استعداده لوقف القتال..مشيرة إلى وجود سبب آخر لاستمرار الحرب في سوريا يكمن في التناقض الظاهر بين الأقليات العرقية في سوريا في رؤاهم لتشكيل حكومة يترأسها السنة.
واستندت الصحيفة في طرحها بهذا الصدد إلى أن الأكراد القاطنين في شمال شرق سوريا، والذين ظلوا لفترة طويلة في منأى عن أحداث الثورة السورية، يعتقدون أنه في حال نجحت المعارضة في الإطاحة بالأسد فسوف تتعرض الأقليات في سوريا لقمع أشد ضراوة، زاعمين أنه نظرا لكون الأسد ينبثق من طائفة العلويين (الأقلية الشيعية)، فإنه كان دائما ما يحتاج لدعم الأقليات الأخرى في سوريا لكي يبقى في الحكم.