انتحاري يقتل عشرة أشخاص بجنازة شمال العراق

![]() |
قالت الشرطة العراقية إن انتحاريا فجر نفسه وسط جنازة في بلدة بشمال العراق الأحد فقتل عشرة أشخاص على الأقل وأصاب 25 آخرين، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم، إلا أن انتحاريين يشتبه بأنهم على صلة بتنظيم القاعدة كثيرا ما يستهدفون شيوخ العشائر العربية وأنصارهم باعتبارهم موالين للحكومة.
ووقع الهجوم الجديد ببلدة المقدادية على بعد 80 كلم شمال شرق بغداد وسط مجموعة من المعزين بمقبرة أثناء مراسم دفن الشيخ مظهر علي شلال الذي قتله مسلحون مجهولون رميا بالرصاص يوم السبت الماضي.
وقال شهود من أقارب القتيل إنه أثناء توجه المشيعين إلى المقبرة لدفن الشيخ مظهر تقدم شخص غريب ناحيتهم ثم فجر نفسه مما أدى لمقتل عشرة أشخاص وإصابة مالا يقل عن 25 آخرين.
وفي هجوم آخر وقع أيضا يوم الأحد قالت الشرطة إن مسلحين قتلوا بالرصاص الشيخ خالد الجميلي وسائقه. وكان الجميلي تزعم مظاهرات مناهضة للحكومة في الفلوجة في ديسمبر العام الماضي امتدت في حينه إلى عدد من محافظات غرب العراق. وكان الجميلي في طريقه إلى ساحة اعتصام عندما اعترض مسلحون سيارته وفتحوا عليها النار.
وهجوما الأحد هما الأحدث في سلسلة هجمات تستهدف زعماء وشيوخ عشائر محليين، وكانت الشرطة العراقية قد عثرت على جثث 18 رجلا من بينهم جثة لشيخ عشيرة وابنه كانوا قد اختطفوا وقتلوا بالرصاص في الرأس قرب بغداد في هجوم قال مسؤول أمني بارز إنه يحمل بصمات تنظيم القاعدة.
ويشهد العراق أسوأ موجة عنف منذ خمس سنوات على الأقل فقد كثف مسلحون الهجمات بالقنابل والرصاص على مدنيين وقوات الأمن.
وتقول الحكومة إن الحرب في سوريا المجاورة تذكي نار العنف في العراق وإن جماعات على صلة بالجناح العراقي لتنظيم القاعدة تحاول تأجيج الصراع.