مكتب نتنياهو ينفي اعتزام إسرائيل بناء 24ألف وحدة استيطانية


نفي مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الأحد تقارير بشأن التخطيط لمشاريع استيطانية فيما وراء الخط الأخضر. وأضاف المسؤول إن إسرائيل لا تقوم بإجراءات التخطيط التمهيدية لبناء نحو 24 ألف وحدة وراء الخط الأخضر بما في ذلك نحو 1200 وحدة في المنطقة الواقعة بين مستوطنة معالية أدوميم والقدس ، بحسب ما ذكرته صحيفة ( جيروزاليم بوست ) الإسرائيلية على موقعها الالكتروني .وقال المسؤول إن التقرير الذي أوردته صحيفة ( يديعوت أحرونوت) الإسرائيلية سابقا غير صحيح.
وكانت صحبفة ( يديعوت أحرونوت) قد ذكرت الجمعة أن عملية التخطيط تمضي قدما وأن خطط طرح المناقصات الخاصة بالمشروع سوف تنتهي الأسبوع الحالي رغم اعتراضات نتنياهو، مضيفة أنه لا يتم احترام توجيهات نتنياهو بإعادة النظر في خطط البناء.
في سياق منفصل اتهمت رابطة الصحافة الأجنبية في إسرائيل الجيش الإسرائيلي الأحد ” بالاستهداف المتعمد” للصحافيين بعد أن قام جنود بإطلاق الرصاص المطاطي وقنبلة صوتية على مصورين صحافيين.
وقالت الرابطة التي تمثل الصحافيين العاملين في كافة وسائل الإعلام الأجنبية إن الجيش استهدف بشكل مباشر مجموعة من المصورين كانوا يقومون الجمعة بتغطية اشتباكات عند حاجز قلنديا العسكري بين القدس ورام الله.
وأشار البيان إلى “أنه بعد ظهر الجمعة قامت قوات إسرائيلية بإلقاء قنابل صوتية على مصورين تابعين للرابطة بينما كانوا يغادرون قلنديا، وقام أعضاء الرابطة برفع أياديهم في الهواء في إشارة إلى القوات بأنهم سيغادرون،وعند هذه اللحظة تم إلقاء قنابل صوتية باتجاههم من أماكن قريبة”.
ونجا مصور ايطالي مستقل كان يغطي المواجهات من رصاصة أطلقت باتجاهه، وقال البيان في هذا الصدد “لحسن الحظ فإن المصور كان يلتقط صورا وقتها وحطمت الرصاصة المطاطية الكاميرا بدلا من أن تصيب رأسه، وكان المصورون يرتدون سترات وخوذات واضحة”. وأكدت الرابطة “أن ليس هناك شك بأن القوات كانت تستهدف الصحافيين بشكل مباشر”. فيما لم يصدر أي تعليق فوري من الجيش الإسرائيلي.
ومن ناحيته أشار ماركو لونغاري وهو مصور في وكالة فرانس برس بأن المصورين كانوا يقفون تحت سقيفة على بعد 20 مترا من شبان فلسطينيين كانوا يقومون بإلقاء الحجارة وبعدها قام الجنود بإطلاق الرصاص المطاطي دون استخدام الغاز المسيل للدموع أو أي تحذير آخر.
وقال” الرصاصة أصابت الجزء العلوي من غطاء الكاميرا للصحافي الايطالي، ولو لم يكن يلتقط الصور لكان قتل. وقمنا بإظهار الكاميرا للقائد الذي ضحك وقال بأن ذلك كان خطأ، ولكنك لا تقوم بإطلاق النار على الجزء العلوي من الجسم عن طريق الخطأ”.
وأضافت الرابطة أنها قدمت شكاوى عن نحو 10 حوادث مماثلة في السنتين الأخيرتين ولكن لم يتم التحقيق في أي منها بشكل صحيح موضحة أن لدى الشرطة العسكرية “سجلا محزنا” في التحقيق في حوادث مماثلة. وتابع البيان “على حد علمنا تم إطلاق تحقيقين دون أي نتائج، وتم تجاهل الشكاوى الأخرى”،
وبحسب الرابطة فإن تقريرا في خرق قوانين الصراع المسلح صدر في شباط / فبراير الماضي أكد وجود “مشاكل هيكلية” في عمليات التحقيق العسكرية. وأضافت “القيام بتحقيق فعلي حول العنف ضد وسائل الإعلام مع مساءلة الجنود عن أعمالهم سيكون خطوة أولى عملية للغاية تجاه معالجة هذه المشاكل”.