الجربا يخشى استغلال الأسد للتقارب الأميركي الإيراني

الجربا حصلنا على ضمانات مكتوبة وشفوية بأنه لا مستقبل للأسد بسوريا الجديدة

قال رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض أحمد الجربا الأحد الماضي إن تحسن العلاقات بين واشنطن وطهران يمكن أن يعزز موقف الرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الأهلية السورية.

وأضاف الجربا أن صرف الأموال الإيرانية المجمدة في حسابات خارجية في إطار اتفاق تحد بموجبه طهران من أنشطتها النووية مقابل تخفيف بعض العقوبات من شأنه أن يوفر لإيران اموالا فائضة لدعم الأسد.

وتابع الجربا في مقابلة صحفية في الكويت حيث يقوم بزيارة “وصفها بالرسمية” بدعوة من حكومة الكويت “أنا قلق من هذا التقارب من الناحية المالية لأن هناك أموالا مجمدة لإيران في المصارف العالمية، هذه الأموال إذا سيلت لصالح إيران يمكن أن يذهب قسم منها للنظام السوري وهذا يزيد الأمر تعقيدا. وأشار الجربا إلى إنه قد نقل هذا القلق للأطراف العربية والدولية وتفهموا مخاوفنا.

وإيران هي الداعم الرئيسي للأسد إلى جانب روسيا في الحرب المستمرة منذ أكثر من عامين وراح ضحيتها ما يزيد على مائة ألف شخص وشرد الملايين، ويقول دبلوماسيون غربيون إن إيران تقدم معونات لسوريا بمليارات الدولارات وتزودها بعدد لم يكشف عنه من المستشارين العسكريين.

وبشأن مؤتمر جنيف2 أوضح الجربا أن الائتلاف سيحاول توحيد الفصائل داخل سوريا قبيل المؤتمر المقرر عقده في 22 يناير المقبل، وأضاف أن الفصائل ستشمل الجبهة الإسلامية الجديدة التي تضم ست مجموعات مقاتلة باستثناء الجماعات المرتبطة بالقاعدة التي قال إنها أضرت بالثورة، وذكر بمقولة المعارضة على مدى العام الماضي أن التطرف يزيد مع كل يوم يبقى فيه الأسد في السلطة.

وتابع الجربا لقد “حصلنا على ضمانات بعضها مكتوب وبعضها شفهي من دول كبرى بأنه ليس هناك مستقبل للأسد في سوريا، وأن مؤتمر جنيف سيؤدي إلى سلطة تنفيذية تقود المرحلة الانتقالية التي ستؤدي لحل سياسي ديمقراطي في سوريا”.

وقال “المفروض أن يكون الأسد في قفص الاتهام الآن، لا أن يكون له مستقبل أوغير مستقبل، هذا الأمر مفروغ منه ولن نقبل به نهائيا”.

وأكد رئيس الائتلاف المعارض أن الطرفين لم يطلبا وقف إطلاق النار خلال مؤتمر جنيف2، وأشار إلى أن هناك حالات كثيرة كانت المفاوضات تتم فيها دون وقف إطلاق النار مثل فرنسا والجزائر وفيتنام والولايات المتحدة.


إعلان