نمو إنتاج النفط والغاز الصخري بأميركا

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج الولايات المتحدة من المكامن الصخرية سيواصل النمو وسيرتفع إنتاج النفط بنسبة 25% في يناير المقبل مقارنة بمستواه قبل عام، كما سيرتفع إنتاج الغاز الطبيعي أيضا 13%.

وأظهرت توقعات الإدارة أن إنتاج النفط من المكامن الصخرية هو الأسرع تطورا وسيرتفع بأكثر من 50 ألف برميل يوميا في يناير المقبل مقارنة بالشهر الذي سبقه، ومن المتوقع أن يصل حينئذ إجمالي إنتاج منطقة باكن التي يقع معظمها في نورث داكوتا إلى مليون برميل يوميا لأول مرة في تاريخها.

وقالت الإدارة إنها تتوقع ارتفاع إنتاج باكن بواقع 25 ألف برميل يوميا في يناير 2014 إلى 1.025 مليون برميل يوميا، بزيادة 258 ألف برميل يوميا عن مستواه قبل عام.

وأضافت إدارة معلومات الطاقة أنه من المتوقع أن يزيد إنتاح مكمن إيجل فورد في ساوث تكساس بـ27 ألف برميل يوميا في ديسمبر الجاري ليصل إلى حوالي 1.23 مليون برميل يوميا، وأن يسجل زيادة أخرى قدرها 29 ألف برميل يوميا في يناير المقبل، ليرتفع الإنتاج الإجمالي إلى 415 ألف برميل يوميا.

وبذلك يرتفع الإنتاج من كامل مكامن النفط الصخري بأميركا إلى 3.6 مليون برميل يوميا في يناير المقبل ليستأثر بنصيب كبير من إجمالي إنتاج الولايات المتحدة الذي تجاوز في نوفمبر الماضي ثمانية ملايين برميل لأول مرة منذ عام 1989.

وتوقعت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إرتفاع الإنتاج من المكامن الصخرية الستة الموجودة بالولايات المتحدة الأميركية والتي توردها الإدارة في تقرير إنتاجية الحفر الشهري إلى 3.9 مليون برميل من النفط الخام يوميا بزيادة 25% عما هو عليه حاليا.

أما في مكامن الغاز الصخرية الكبرى فمن المتوقع ان يرتفع إنتاج الغاز الطبيعي إلى 36.9 مليار قدم مكعبة يوميا في يناير بزيادة قدرها 13% عن نفس الفترة من عام 2013 مع ارتفاع كفاءة منصات الحفر وبدء تشغيل خطوط أنابيب جديدة، ومن المتوقع أن يصل الإنتاج في ديسمبر الجاري إلى 36.6 مليار قدم مكعبة يوميا.

من جهتها قالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة ستتفوق على السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم في عام 2015، وتقترب من تحقيق الاكتفاء الذاتي من الطاقة، وتقليل اعتمادها على إمدادات منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك). وذكرت الوكالة في تقرير اليوم أن إنتاج حقول النفط في تكساس ونورث داكوتا سيبدأ في التراجع بحلول 2020 وحينئذ ستستعيد منطقة الشرق الأوسط هيمنتها ولا سيما كمصدر لآسيا.

وفي العام الماضي توقعت الوكالة -التي تقدم المشورة للدول الصناعية الكبرى بشأن سياسة الطاقة- أن تتقدم الولايات المتحدة على السعودية لتصبح أكبر منتج في العام 2017، وقال فاتح بيرول -كبير الاقتصاديين في الوكالة في عرضه لتوقعات 2013- إن الوكالة تتوقع الآن أن يحدث هذا التغيير في 2015.

وصرح في مقابلة مع رويترز “نتوقع أن تمر أسواق النفط بمرحلتين، قبل عام 2020 نتوقع أن يرتفع إنتاج النفط الصخري الخفيف ويمكن أن أطلق عليها طفرة ومع الزيادة في إنتاج البرازيل، من المؤكد أن الطلب على نفط الشرق الأوسط سيقل خلال السنوات القليلة المقبلة”.

وتابع قائلا “لكن بسبب قاعدة الموارد المحدودة (للنفط الصخري الأميركي) سيستقر الإنتاج ثم ينحسر وبعد عام 2020 ستكون هناك هيمنة كبيرة لنفط الشرق الأوسط”.


إعلان