د.ب.أ: الأخطاء ألقت بظلال سلبية على مراسم تأبين مانديلا


قالت وكالة الأنباء الألمانية أن العديد من الأخطاء التي وقعت خلال مراسم تأبين نلسون مانديلا زعيم جنوب إفريقيا الراحل ألقت بظلالها السلبية على المراسم لتصبح محور الحديث في جنوب أفريقيا، مع تزايد الانتقادات للحكومة بسبب تعاملها مع الحدث .
فقد قوبل الرئيس جاكوب زوما مراراً وتكراراً بصيحات الاستهجان من جانب الحشد، في إشارة إلى تراجع شعبيته داخل قطاعات من حزب المؤتمر الوطني الإفريقي الذي ينتمي إليه.
وفي نهاية المطاف لم يظهر وجه زوما على الشاشة الكبيرة في الوقت الذي بذلت فيه جهود لتهدئة الجماهير بينما كان العالم يراقب الحدث.
وبدأ الحضور في التجمع خارج الملعب ليتم السماح لهم بالدخول، وبحلول الوقت الذي أنهى فيه الرئيس الأمريكي باراك أوباما كلمته بدأ الكثير من الناس مغادرة الملعب لتناول وجبة ساخنة في منازلهم بعد يوم طويل من الطقس الممطر.
ومع ذلك وحتى قبل مغادرتهم لم يمتلئ الملعب مطلقا، بسبب حالة الارتباك بين الناس بشأن كيفية الحضور، إضافة إلى رفض الحكومة اعتبار اليوم عطلة رسمية.
وعلاوة على ذلك كانت هناك مؤشرات من جانب مسؤولين أن الحدث سيشهد إقبالا كبيراً وسيتم نقل الناس إلى ملاعب أخرى.
وبحلول الوقت الذي ظهر فيه رئيس الأساقفة “ديزموند توتو” على المنصة لاختتام الحدث كان يتحدث الى استاد فارغ إلى حد كبير، وهي حالة نادرة بالنسبة لرجل دين يتمتع بشعبية كبيرة.
وغنى المشيعون ورقصوا في المدرجات أثناء إدلاء رؤساء الدول والحكومات بكلماتهم، التي كانت غير مسموعة تقريبا في بعض الأحيان بسبب نظام الصوت السيء، واعتبر العديد من المواطنين أن الحدث الذي استمر أكثر من أربع ساعات كان طويلا للغاية.
وحتى لائحة الضيوف التي أعطيت لمقدم المراسم سيريل رامافوزا كانت غير صحيحة.
وعلى الرغم من رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس إسرائيل شيمون بيريز الحضور الأمر يعيد إلى أذهان الكثيرين تحالف بلادهما مع حكومة الفصل العنصري أشار رامافوزا إلى وجودهما بين الحضور.
وقال كلايسون مونيلا، المتحدث باسم وزارة الخارجية في بريتوريا لوكالة الأنباء الألمانية “لا أعرف كيف ارتكب مدير برنامج حفل التأبين هذا الخطأ”.