تفاقم أوضاع اللاجئين السوريين في مخيم الزعتري

تدهورت الأوضاع في مخيم الزعتري للاجئين بشمال الأردن مع تعرض البلاد لعواصف شتوية وأغرقت المياه الكثير من الخيام وتضررت أخرى من العواصف الشديدة والأمطار الغزيرة في المخيم الذي يأوي 120 ألف سوري فروا من الصراع في بلادهم.
ووصف لاجئون معاناتهم في ظل غزارة الأمطار واجتياح المياه للخيام ووصفوا المخيم بأنه رابع أكبر مدينة في الأردن وأكثر من نصف سكانه من الأطفال الذين يتأثرون سريعا بالأحوال الجوية القاسية.
ونقل الكثير من سكان المخيم الى وحدات سكنية متنقلة “كرفان” لكن عدداً كبيراً ما زال يقيم في خيام متداعية تجتاحها المياه بسهولة ولا توفر لسكانها حماية تذكر من البرد.
وقال أحد اللاجئين الذي فر من سوريا مع أطفاله الثلاثة أن الشعب السوري ما زال يعاني سواء في بلده أو الدول المجاورة وتجد السلطات الأردنية صعوبة في تلبية الاحتياجات المتزايدة لسكان المخيم ولم يصل اليه سوى جزء قليل من المساعدات التي جرى التعهد بتقديمها لمساعدة اللاجئين السوريين والتي تقدر بمئات الملايين من الدولارات.
وتأوي المملكة نحو ثلث اللاجئين الذين يزيد عددهم على مليونين ويمثلون حاليا ما يقرب من عشر سكان الأردن.
هذا ولم يوقف تساقط الثلج في سوريا القتال بين المعارضين المسلحين وقوات الرئيس بشار الاسد والذي أسفر عن مقتل ما يربو على 100 ألف شخص ونزوح الملايين.
وحذرت الامم المتحدة هذا الاسبوع من أن المنطقة ستشهد أقسى شتاء منذ قرن يهدد حياة اللاجئين .