كتالونيا تصوت على استقلالها عن أسبانيا في نوفمبر 2014

أعلن رئيس حكومة إقليم كتالونيا الواقع شمال شرقي أسبانيا أرتور ماس الخميس أنه تقرر إجراء الاستفتاء على استقلال الإقليم عن إسبانيا في 9 تشرين ثان/نوفمبر 2014.

وقال ماس إن الاستفتاء سيسأل الناخبين ما إذا كانوا يريدون أن تصبح المنطقة المعروفة بثرائها والتي يبلغ تعداد سكانها 6ر7 مليون نسمة “دولة ” و إذا كان الأمر كذلك ، فهل ينبغي أن تكون تلك الدولة مستقلة.

وتعتبر الحكومة الأسبانية الاستفتاء غير دستوري ، وتعهدت باتخاذ إجراءات قانونية لمنع ذلك.

وقال ألفونسو ألونسو ، المتحدث باسم حزب الشعب المنتمي إليه رئيس الوزراء الاسباني ماريانو راخوي:” لن يكون هناك أي تصويت ..لأن هذا التصويت لا يتوافق مع القانون “.

وتزامن الإعلان عن الاستفتاء مع انعقاد مؤتمر للمؤرخين في مدينة برشلونة تحت حماية حكومة الاقليم تحت عنوان ” إسبانيا ضد كتالونيا” .

ومن المتوقع أن يحاول المؤتمر إثبات أن كتالونيا عانت قرونا من القمع السياسي والثقافي تحت الحكم الإسباني .

وانتقد وزير الخارجية الاسباني خوسيه مانويل جارسيا مارجايو المؤتمر بوصفه ” تزويراً فاضحاً للتاريخ “، في حين قال وزير العدل “البرتو رويز جالاردون” إن المؤتمر يحاول ” بث روح النزاع بين الإسبان كل منهم مع الآخر”.

وترجع جذور الحركة الانفصالية في كتالونيا في شكلها الحالي ،إلى فترة حكم الديكتاتور “فرانسيسكو فرانكو” فيما بين عامي 1939-1975 الذي جرد المنطقة من السلطات التي حصلت عليها إبان فترة الجمهورية الثانية في أسبانيا افيما بين عامي 1931-1936 وحظر الاستخدام العلني للغة الكتالونية .

وبعد وفاة فرانكو في عام 1975، منحت دولة أسبانيا الديمقراطية إقليم كتالونيا الحكم الذاتي في مجالات مثل الصحة والتعليم. وتقوم المنطقة بتعزيز لغتها كما أن لديها قوة الشرطة الخاصة بها .

وقد أججت الأزمة الاقتصادية في أسبانيا النزعة الانفصالية في الإقليم حيث يشعر كثير من سكانه بأنه كان من الممكن أن ينجو من الأزمة بصورة أفضل إذا لم يكن يتعين عليه تحويل جزء من عائدات ضرائبه للمناطق الأكثر فقرا في أسبانيا.


إعلان