موجة برد وثلوج تشل منطقة الشرق الأوسط

![]() |
لاجئة سورية تزيح الثلج قرب الخيمة التي تؤويها |
شلت العاصفة الثلجية التي تضرب منطقة الشرق الأوسط حاليا الكثير من مناحي الحياة العامة بعدة بلدان بالمنطقة، ففي الأراضي الفلسطينية تم تعطيل العمل في الوزارات والهيئات الحكومية كما أعلنت السلطات الأردنية تعطيل الدراسة في كامل أنحاء المملكة الأردنية كما زادت العاصفة من معاناة اللاجئين السوريين وحذرت الأمم المتحدة من مخاطر تهدد حياة اللاجئين بالداخل السوري وفي مناطق لجوئهم بالدول المجاورة لسوريا.
في الأردن قررت السلطات الأردنية تعطيل الدراسة بالجامعات والمدارس في كامل أنحاء المملكة بسبب سوء الأحوال الجوية، بحسب ما أفاد مصدر رسمي.
وأوردت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية أن رئيس الوزراء عبد الله النسور أعلن خلال جلسة أمس الأربعاء بمجلس النواب الأردني عن تعطيل الجامعات والمدارس الحكومية والخاصة اليوم الخميس نظرا للظروف الجوية التي تسود المملكة وحرصا على سلامة الطلبة ولتوفير الظروف والأجواء المناسبة للجهات المعنية للتعامل مع الحالة الجوية.
وقال المركز الإعلامي الأمني في مديرية الأمن العام إن حالة الطرق في الأردن جيدة على الرغم من التساقط الغزير للأمطار والثلوج.
وأضاف أن هناك أمطارا كثيفة ورؤية شبه معدومة في جرش شمال المملكة وثلوج كثيفة في بعض مناطق معان جنوبا وضبابا كثيفا وانخفاض لمدى الرؤية إلى عشرة أمتار في مناطق بعجلون (شمال غرب).
كما أشارت أمانة العاصمة عمان إلى “ارتفاع في منسوب مياه الأمطار بالشوارع الرئيسية” بالعاصمة، وذلك “نتيجة غزارة هطول الأمطار بشكل متواصل وفي مدة زمنية قصيرة، مما يتسبب عادة بتأخر تصريفها”.
وفي الأراضي الفلسطينية نقلت وكالة “معا” الإخبارية الفلسطينية المستقلة عن مصادر حكومية أن “الحكومة قررت التعطيل اليوم باستثناء وزارة الصحة والطوارئ وكل الأقسام الأخرى التي تقدم مساعدات مباشرة للمواطنين في هذه الظروف الجوية السائدة”. وطبقا للمصادر فإن الحمد لله دعا الفلسطينيين إلى الالتزام بالإرشادات واللوائح التي تصدر من الجهات المختصة حول كيفية التعامل مع الظروف الجوية الماطرة والعاصفة.
وقال مدير مكتب الجزيرة في رام الله وليد العمري إن موجة البرد شملت كل فلسطين بما فيها الأراضي المحتلة عام 1948. وأضاف أن درجات الحرارة ستنخفض ليلا لما دون الصفر، مشيرا إلى أن هذه الموجة التي تشمل هبوب رياح قوية بسرعة تفوق أحيانا المائة كيلومتر في الساعة ستستمر في الأيام القليلة القادمة.
من جهة أخرى وفي سياق العاصفة الثلجية التي تضرب المنطقة حذرت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين من تفاقم الأوضاع الإنسانية للنازحين السوريين بسبب موجة البرد القارس.
وقالت المفوضية إنها سترسل مزيدا من المساعدات إلى اللاجئين السوريين في الداخل وفي البلدان المجاورة، وحذرت من أن كارثة تواجههم بسبب برودة الطقس التي تعيق تقديم المساعدات.
وتحدثت مصادر من داخل الهيئة الأممية عن أن توقعات الأرصاد الجوية تشير إلى أن شتاء هذه السنة سيكون قاسيا، مما سينعكس سلبا على أوضاع اللاجئين بشكل مباشر.
وكانت المفوضية ذكرت في وقت سابق أنها سترسل طائرات محملة بالمواد الغذائية والمساعدات الأخرى من العراق إلى المناطق الكردية في شمال سوريا تحديدا.
وأوضحت المتحدثة باسم برنامج الأغذية العالمي إليزابيث بيرز أن البرنامج يعتزم القيام بعشر رحلات في الأيام القادمة لتقديم طعام لأكثر من ثلاثين ألف شخص لمدة شهر وأن أول رحلة ستنقل أربعين طنا من الأغذية.