هبوط مركبة صينية غير مأهولة على سطح القمر

ذكرت وسائل إعلام رسمية أن مركبة فضاء صينية غير مأهولة هبطت على سطح القمر السبت في أول  هبوط سلس من نوعه منذ عام 1976، لتنضم الصين إلى الولايات المتحدة والاتحاد السوفيتي سابقا في تحقيق مثل هذا الانجاز.

وتحمل مركبة الفضاء (تشانغي 3) المسبار يوتو وقد سميت اسم آلهة القمر في الأساطير الصينية و تعمل بالطاقة الشمسية، حيث ستقوم بأعمال حفر وإجراء أبحاث جيولوجية.

وأعلنت  وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) الرسمية أن المركبة الفضائية هبطت في سينوس ايريديوم (خليج أقواس قزح) بعد أن حلقت فوق سطح القمر لبضع دقائق بحثا عن مكان مناسب لهبوط السلس حتى لا يلحق أي أضرار بالمركبة أو المعدات التي تحملها.

وبث التلفزيون المركزي الصيني (سيسيتيفي) صورا لموقع المسبار السبت وصورة أخرى بالكمبيوتر للمسبار وهو على سطح القمر في الموقع الالكتروني للتلفزيون ومن المتوقع أن تصور المركبة والمسبار كل منهما الآخر الأحد.

وذكرت ( شينخوا) أن الاختيار وقع على خليج أقواس قزح نظرا لعدم دراسته حتى الآن ولتمتعه بوفرة في أشعة الشمس فضلا عن كونه مكانا ملائما للاتصالات عن بعد مع الأرض.

ومن المقرر أن تتحكم مراكز مراقبة صينية على الأرض في المركبة الفضائية عن بعد بمساعدة شبكة من محطات التتبع والإرسال حول العالم تديرها وكالة الفضاء الأوروبية.

وفي أحدث مهمة فضائية مأهولة قامت بها الصين في يونيو/ حزيران مكث ثلاثة رواد فضاء 15 يوما في المدار والتحموا مع مختبر فضائي تجريبي في إطار مساعي بكين لبناء محطة فضائية تكون جاهزة للعمل بحلول 2020.

وفي عام 2007 وضعت الصين مسبارا آخر في مدار حول القمر ثم وجهته لتنفيذ ارتطام تحت السيطرة بسطح القمر. وتطمح الصين بشكل متزايد إلى تطوير برامج فضائية خاصة بها لأغراض عسكرية وتجارية وعلمية.


إعلان