الوقود القطري يخفف أزمة كهرباء غزة

محطة الكهرباء الوحيدة بقطاع غزة

سمحت إسرائيل بدخول 450 ألف لتر من الوقود سددت قطر قيمته لقطاع غزة اليوم الأحد لتشغيل محطة الكهرباء الوحيدة في القطاع، ويعاني قطاع غزة الذي يبلغ عدد سكانه حوالي 1.8 مليون نسمة من انقطاع في الكهرباء لفترات قد تصل إلى 12 ساعة يوميا منذ توقف محطة عن العمل قبل 43 يوما نتيجة نقص الوقود اللازم لتشغيلها جراء إغلاق مصر للأنفاق بين قطاع غزة ورفح المصرية بشبه جزيرة سيناء.

وقال أحمد أبو العمرين مدير مركز المعلومات في سلطة الطاقة في غزة “إن شاء الله ستعود محطة الكهرباء إلى العمل تدريجيا خلال اليوم، كميات الوقود التي تسلمناها بمنحة قطرية تسمح لنا فقط بالعودة إلى الجدول القديم وهو ثماني ساعات من قطع الكهرباء ثم تتلوها ثماني ساعات أخرى من التشغيل ووصل الكهرباء.

واستجابت قطر لمناشدة حكومة غزة المقالة في غزة بعد هطول أمطار غزيرة على مدار أربعة أيام تسببت في سيول أدت لمقتل شخصين وإجلاء أكثر من خمسة آلاف شخص آخرين بعد أن غمرت المياه منازلهم وتعذر الوصول إليها إلا بالقوارب.

وستسدد قطر -التي تعهدت بإنفاق 450 مليون دولار على مشروعات إنشائية وإعادة إعمار بغزة عشرة- ملايين دولار للسلطة الفلسطينية في الضفة الغربية كضرائب مقابل الوقود الذي طلبته لقطاع غزة من إسرائيل، ولا توجد معاملات مباشرة بين اسرائيل وحماس.

من جهته قال إسماعيل هنية رئيس وزراء حكومة حماس المقالة في غزة إن قطر سترسل سفينة محملة بالوقود إلى ميناء أسدود الإسرائيلي على البحر المتوسط على أن ينقل فيما بعد إلى غزة، وذكر مسؤولون أن الإمدادات الجديدة ستكفي لتشغيل المحطة جزئيا لمدة لا تقل عن 90 يوما.

السيول وقد أغرقت بعض أحياء غزة

وخلال سنوات الحصار الإسرائيلي على غزة لجأ رجال الأعمال لاقتصاد مواز يقوم على التهريب عبر الأنفتاق من مصر لكن الجيش المصري الذي أطاح في يوليو تموز بالحكومة المنتخبة وعزل الرئيس محمد مرسي أغلق معظم الأنفاق بين سيناء وغزة وعددها حوالي 1200 نفق، مما أدى لحرمان قطاع غزة من سلع أساسية أخرى مثل مواد البناء والأهم البنزين والوقود المصري الرخيص، وأدى عدم انتظام الإمدادات البديلة من الشبكة الإسرائيلية لانقطاع الكهرباء لمدة تصل إلى 12 ساعة يوميا.

وتمكن بعض سكان غزة اليوم من العودة لمنازلهم بعد أن قامت فرق الإنقاذ بسحب المياه من الشوارع التي غمرتها المياه، وقال مسؤولون حكوميون بغزة إن أربعة آلاف شخص على الأقل لا يزالون في مراكز إيواء.

وقالت حكومة حماس المقالة إن قطر ستخصص أيضا خمسة ملايين دولار لمساعدة سكان غزة المتضررين من العاصفة الثلجية أليكسا -التي ضربت بلدان منطقة الشرق الأوسط وأصابت معظمها بالشلل- وبحسب تقدير أولي للحكومة فإن  الخسائر التي تكبدتها المنازل والشركات والبنية التحتية في غزة تصل إلى 64 مليون دولار.

من جهة أخرى أدى سوء الأحوال الجوية والعواصف الثلجية إلى إصابة مدن فلسطينية أخرى بالشلل كالخليل بالضفة الغربية علاوة على القدس ومناطق أخرى بشمال إسرائيل إلا أن الطقس أخذ في الحسن اليوم بدرجة كبيرة، فيما قامت فرق الإنقاذ بتنظيف الطرق وإعادة الكهرباء إلى آلاف المنازل.