ظريف: ملتزمون بمحادثات النووي رغم عقوبات أميركا

![]() |
وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف |
قال وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف إن إيران ستواصل المفاوضات النووية مع القوى الكبرى رغم “تصرف الولايات المتحدة غير الملائم” الذي أدى لوقف محادثات فنية في فيينا.
وكانت الولايات المتحدة الأميركية يوم الخميس الماضي قد أضافت شركات وأفرادا للقائمة السوداء لمن يبشتبه بانتهاكهم للعقوبات الأميركية على إيران والرامية لمنعها من اكتساب القدرة على تصنيع أسلحة نووية، وهو القرار الذي أغضب إيران. وتشدد إيران على أن برنامجها النووي سلمي ويهدف لتوليد الكهرباء والأغراض الطبية فقط.
وبموجب هذا الإجراء سيتم تجميد أرصدة الشركات والمسؤولين عنها المودعة في الولايات المتحدة، وستمنع أي شركة أميركية أو شركة تمارس نشاطات في الولايات المتحدة من التعامل تجاريا مع تلك الشركات.
وعلى إثر القرار الأميركي قام مفاوضون إيرانيون يوم الجمعة بقطع محادثاتهم في فيينا، وقال مسؤولون إيرانيون إن القرار الأميركي ينتهك روح الاتفاق.
وقال ظريف على صفحته على فيسبوك “سنواصل جديا المفاوضات وسنرد بشكل مدروس ومحدد ومناسب على كل خطوة غير مناسبة وغير بناءة”.
وأضاف أن “التفاوض والتوصل إلى نتيجة مهمة صعبة وسنواجه بالتأكيد تقلبات. توقعنا ذلك منذ البداية”. وتابع “في الأيام الماضية، قام الأميركيون بمبادرات غير ملائمة وقدمنا الرد المناسب بعد أن أخذنا في الاعتبار كل جوانب المسألة”.
ويبرز هذا التطور المعوقات المحتملة التي يواجهها المفاوضون لمواصلة جهود حل الأزمة المستمرة منذ حوالي عشر سنوات بين إيران والغرب.
وقال مسؤولون أميركيون إن وضع الشركات والأفراد على القائمة السوداء يظهر أن اتفاق جنيف لن يعيق سياسة العقوبات الاقتصادية التي تستهدف كيانات يشتبه في دعمها برنامج إيران النووي.
ويضغط بعض أعضاء الكونجرس من أجل تشديد العقوبات المفروضة على إيران ولكن أوباما طلب من الكونجرس تعليق أي إجراءات جديدة لاتاحة مجال للعملية السياسية.