إنتاج النفط الصخري الأميركي يفوق التوقعات

قالت إدارة معلومات الطاقة الأميركية إن إنتاج الولايات المتحدة من النفط الخام سيرتفع بشكل أسرع من المتوقع ليصل إلى 9.5 مليون برميل يوميا ليقترب من مستواه التاريخي الذي وصله عام 1970 وهو 9.6 مليون برميل يوميا، ورفعت الإدارة من توقعاتها السنوية للإنتاج بشكل كبير بسبب تطور تقنيات الحفر والتنقيب واستخراج النفط الصخري.

وأظهرت توقعات الإدارة أن النفط الصخري سيساهم في زيادة إنتاج الخام في أكبر مستهلك له في العالم بـ800 ألف برميل يوميا كل عام وحتى 2016 إلى أن يصل الإنتاج إلى ذروته وهو 9.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع مستواه القياسي 9.6 مليون برميل يوميا والذي سجله في عام 1970. وسيظل الإنتاج ثابتا فوق تسعة ملايين برميل يوميا حتى عام 2025 على الأقل.

وتظهر هذه الزيادة الكبيرة في توقعات إدارة معلومات الطاقة لإنتاج النفط من ذروتها والتي بلغت 6.1 مليون برميل يوميا في تقرير العام الماضي كيف حير إنتاج النفط الصخري المحللين الاقتصاديين، فارتفاع أسعار النفط والتطور التكنولوجي المتسارع وتقنيات الحفر الحديثة كلها دعمت النمو المطرد في توقعات الإنتاج.

وربما تثير أحدث التوقعات مزيدا من القلق من أعضاء بمنظمة أوبك ومنهم السعودية.

وكانت أوبك قالت في نوفمبر الماضي إنها قد تفقد 8% من حصتها بالسوق لصالح النفط الصخري خلال السنوات الخمس القادمة.

وأوضح تقرير إدارة معلومات الطاقة أن إنتاج الولايات المتحدة في 2040 سيبلغ 7.5 مليون برميل يوميا مقارنة مع 6.1 مليون برميل يوميا في توقعات العام الماضي.

وأشار التقرير إلى أنه وعلى الرغم من أن إنتاج النفط الصخري سيبلغ ذروته بعد 2016 ثم يبدأ في الهبوط تدريجيا بعد 2020 فإن إنتاج الغاز سيزيد بشكل مطرد حيث سيرتفع 56% بين 2012 و2040.

وأضاف التقرير أيضا أنه في الوقت الذي لا تزال فيه صادرات النفط الخام مقيدة بشدة بحكم القانون ستواصل صادرات الغاز الطبيعي الارتفاع إلى أن تصبح صادرات البلاد أكبر من وارداتها في عام 2018 أي قبل عامين من الموعد المتوقع سابقا، وستصبح الولايات المتحدة مصدرا صافيا للغاز الطبيعي المسال بحلول 2016.


إعلان