لافروف: بحريتنا مستعدة لحراسة الكيماوي السورية

![]() |
سيرغي لافروف |
قال وزير خارجية روسيا سيرغي لافروف اليوم إن البحرية الروسية مستعدة لحراسة السفينتين اللتين ستنقلان الأسلحة الكيماوية السورية الأشد خطورة لتدميرها في البحر بموجب اتفاق دولي.
وبموجب الاتفاق الذي توصلت إليه الولايات المتحدة وروسيا ستتخلى سوريا وستسلم مخزوناتها من المواد الكيميائية السامة التي تستخدم في تصنيع غاز السارين وغاز (VX) وغيرها من المواد الكيماوية القاتلة الأخرى، وذلك في أعقاب هجوم بالأسلحة الكيماوية على أطراف دمشق قتل فيه المئات في أغسطس الماضي اتهم النظام السوري بشنه.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف للصحفيين بعد اجتماع مع نظرائه في الاتحاد الأوروبي في بروكسل “نحن مستعدون لتوفير سفن من القوات البحرية الروسية لحراسة سفينتي المركبات “الكيماوية” السامة لتوفير الأمان لهذه العملية”.
وأضاف أن موسكو ستساعد أيضا في نقل المواد الكيماوية داخل سوريا برا إلى ميناء اللاذقية.
وكانت الدنمارك والنرويج قد أعلنتا عن استخدام سفينتي شحن لنقل الشحنة الأولى من ميناء مدينة اللاذقية السورية تحت حراسة فرقاطتين تابعتين لقواتهما البحرية ومن ثم تسليمها إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتدميرها.
![]() |
فرقاطة نروجية ترسو بميناء ليماسول بقبرص |
وستنقل سفن الشحن المذكورة الترسانة السامة من ميناء اللاذقية السوري، وسوف يتم تدمير المواد الكيماوية في البحر على متن سفينة أميركية مجهزة خصيصا نظرا لخطورة هذه المواد بدرجة لا يمكن معها إدخالها إلى أي بلد، ولا يوجد اتفاق حتى الآن على مكان رسو السفينة أثناء قيامها بعملية التدمير.
وكان فريق عمل بقيادة دنماركية قد وصل إلى قبرص في وقت سابق من هذا الشهر للتجهيز لنقل أول شحنة من مخزونات الأسلحة الكيماوية من سوريا قبل نهاية العام الحالي.
وكان مسؤولون أميركيون قد قالوا في وقت سابق هذا الشهر إنه من المقرر إجراء تجارب في البحر للمعدات التي يمكنها إبطال مفعول المواد الكيماوية المميتة على متن سفينة تجارية.
يذكر أن وزارة الخارجية الإيطالية كانت قد أعلنت في وقت سابق من هذا الشهر موافقة الحكومة على توفير ميناء لاستخدامه في عمليات نقل ترسانة الأسلحة الكيماوية السورية بين السفن لتدميرها في البحر.
وقال مسؤول بوزارة الخارجية الإيطالية تعليقا على موافقة الحكومة الإيطالية إن استخدام الميناء هو أقصى دور تبدي إيطاليا استعدادها للعبه في العملية، وإن المواد الكيماوية لن تلمس الأراضي الإيطالية في أي مرحلة، ولم يوضح المسؤول اسم الميناء الذي سيستخدم.
كما لم يتضح حتى الآن الكيفية التي سيتم بموجبها نقل وتداول حاويات المواد الكيماوية من سفن الشحن الدنماركية والنرويجية إلى السفينة الأميركية المعدة للتعامل مع تلك المواد الكيميائية الخطيرة.