واشنطن: لا نرفض الحوار مع الجبهة الإسلامية السورية

قالت وزارة الخارجية الأميركية إن مسؤولين أميركيين قد يلتقون مع بعض قادة الجبهة الإسلامية السورية هذا الأسبوع بعد أن سيطرت الجبهة على مخازن أسلحة تخص المعارضة المدعومة من الغرب.

وأوضحت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية جين ساكي الاثنين أن مسؤولين من وزارة الخارجية الأميركية قد يلتقون مع ممثلين للجبهة الإسلامية هذا الأسبوع، مضيفة أن ذلك لا يعني تغيرا في الدعم الأميركي للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

ويأتي إعلان الخارجية الأميركية بعد يوم من نفي الجبهة ما تداولته بعض وسائل الإعلام من عقد لقاء بينها وبين مسؤولين أميركيين، وقالت إن أي لقاء من هذا القبيل سيعلن عنه قبل وقوعه إن قررت الجبهة ذلك.

وتضم الجبهة -التي أعلن تشكيلها الشهر الماضي- كلا من حركة أحرار الشام الإسلامية، وجيش الإسلام، وألوية صقور الشام، ولواء التوحيد، ولواء الحق، وكتائب أنصار الشام، والجبهة الإسلامية الكردية. ويقدر خبراء أنها تضم عشرات آلاف المقاتلين المنتشرين في جلّ المحافظات السورية.

وكان قائد المجلس العسكري الأعلى اللواء سليم إدريس قد أجرى مفاوضات مع قادة مقاتلي المعارضة الإسلاميين منذ الأسبوع الماضي، ولكن لم يتضح فحوى تلك الاتصالات مع الائتلاف الوطني السوري قبل محادثات السلام الدولية المزمع إجراؤها الشهر المقبل في ما يعرف بمؤتمر جنيف2.

وطغى تحالف الجبهة الإسلامية الذي يضم ست جماعات كبرى للمعارضة المسلحة على دور ألوية الجيش السوري الحر الأكثر اعتدالا والتي يقودها المجلس العسكري الأعلى وتدعمها دول عربية وغربية.

ورفضت الجبهة الإسلامية سلطة المجلس العسكري الأعلى وسيطرت قبل أسبوع على مخازن أسلحة تابعة له على الحدود.

ولايزال سبب سيطرة الجبهة على المخازن غير واضح إذ يقول البعض إن الجبهة الإسلامية سعت إلى حمايتها من هجمات جماعات متطرفة بينما أشارت تقارير أخرى إلى أنه عمل عدائي.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية في رسالة بالبريد الإلكتروني إن المعارضة السياسية السورية بدأت تسعى للاتصال بالجبهة الإسلامية وهي خطوة “نرحب بها في وقت تستعد فيه المعارضة لمؤتمر جنيف2”.

ويخشى أعضاء المعارضة والدبلوماسيون الغربيون أن يكون أي اتفاق سياسي سيتم التوصل إليه (هذا إذا تم الاتفاق) في محاثات جنيف2 -التي لم يتبق عليها غير خمسة أسابيع- غير مجد ما لم يحظ بتأييد المقاتلين على الأرض في الداخل السوري.

وقال منذر أقبيق القيادي في الائتلاف الوطني السوري إن مشاركة الجبهة الإسلامية في مؤتمر جنيف محل ترحيب رغم أنها ترفض المشاركة فيه حتى الآن.

وقال قيادي آخر في الائتلاف طلب عدم ذكر اسمه “نود لو تذهب الجبهة الإسلامية لحضور مؤتمر جنيف2”.

وأضاف “لم نعرض عليهم أي مقاعد ولكن إن أرادوا الذهاب فيمكننا الوصول إلى ترتيب معهم، لن يكون لمؤتمر جنيف2 أي معنى إلا إذا حظي بدعم كافة المقاتلين في سوريا ومن بينهم الجبهة الإسلامية”.

وكان الوسيط الأممي الدولي الأخضر الإبراهيمي قد أمهل الأسبوع الماضي دمشق والمعارضة حتى 27 ديسمبر الجاري لتحديد وفديهما في محادثات جنيف2 الشهر القادم، ولكن مصادر من المعارضة قالت إنه لا توجد خطط لاتخاذ قرار نهائي قبل هذا الموعد.


إعلان