أميركا تعيد آخر سجينين بغوانتانامو للسودان

معتقل غوانتامو سيء الصيت

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن أميركا أعادت آخر سودانيين من سجناء معتقل غوانتانامو للسودان في أحدث عملية تسليم وسط جهود رامية إلى إغلاق المعتقل الحربي المثير للجدل.

وقال المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية اللفتنانت كولونيل جيه تود بريسيل في بيان “إنه بتسليم نور عثمان محمد وابراهيم إدريس إلى السودان ينخفض عدد سجناء غوانتانامو إلى 158.

وكان الرئيس الأميركي باراك أوباما قد تعهد بإغلاق غوانتانامو خلال حملته الانتخابية في 2008 وقال إن السجن قد أضر بسمعة الولايات المتحدة في الخارج. لكن أوباما لم يتمكن من الوفاء بتعهده بسبب معارضة الكونغرس.

وكان نور قد قضى حوالي تسع سنوات في غوانتانامو بالفعل حينما اعترف في فبراير 2011 بالاشتراك في مؤامرة مع القاعدة وتقديم مساعدات لمتشددين.

ومقابل إقراره بالذنب وتعاونه مع ممثلي الادعاء صدر الحكم عليه بالسجن 34 شهرا انتهت في 3 ديسمبر الجاري.

وأمر قاض أميركي بالإفراج أيضا عن إدريس الذي لم توجه إليه أي اتهامات في أوائل أكتوبر الماضي بعد أن قال محاموه إنه يعاني من أمراض عقلية وجسمانية تهدد حياته.

وشخص الأطباء إصابة إدريس الذي يعاني من السمنة والسكري ومشاكل صحية أخرى بالفصام بعد وصوله مباشرة إلى غوانتانامو عام 2002 وقضى معظم سنوات العقد الماضي في جناح للأمراض النفسية.

وكانت طائرة عسكرية أميركية قد وصلت فجر اليوم الخميس إلى مطار الخرطوم وعلى متنها آخر سجينين سودانيين في معتقل غوانتانامو الأميركي، بعدما أمضيا 14 عاماً من الاعتقال بتهم تتعلق بالإرهاب والتآمر مع تنظيم القاعدة.

ونقلت وكالة السودان للأنباء (سونا) عن السفير بالخارجية السودانية عبد العزيز حسن صالح، قوله إن الإفراج عن السجينين محمد نور عثمان (46 عاماً) وإبراهيم عثمان إبراهيم (52 عاماً) جاء نتيجة لاتصالات وتحركات مكثفة أجراها وزير الخارجية السوداني علي كرتي منذ فترة طويلة مع نظيره الأميركي جون كيري كان آخرها لقاؤهما في واشنطن، حيث وعد الجانب الأميركي بإطلاق سراحهما قبل نهاية هذا العام.

وأشار السفير إلى أنه بإطلاق سراح المعتقلين “يكون السودان قد طوى آخر صفحة من صفحات معتقل غوانتانامو بكل ما فيه من مآس ومعاناة نفسية للضحايا وأسرهم والتي امتدت لسنوات طويلة”.

وكان في استقبال السجينين المفرج عنهما لدى وصولهما مطار الخرطوم، عدد من ذويهما وآخر من المسؤولين الحكوميين، وسط إجراءات أمنية مشددة.

وقال مدير مستشفى الأمل علي حسن الذي أشرف على إجراء فحوص طبية للمفرج عنهما، إن النتائج الأولية تشير إلى أن وضعهما الصحي مستقر.


إعلان