إسرائيل تفرج عن الأسير سامر العيساوي

مظاهرة كانت تطالب بإطلاق سراح العيساوي

قالت مراسلة الجزيرة في فلسطين جيفارا البديري إن إسرائيل أفرجت عن الأسير الفلسطيني سامر العيساوي بعد تسعة أشهر من الإضراب عن الطعام.

وأضافت أن العيساوي سيصل إلى بلدته مساء اليوم، وأن سلطات الاحتلال استدعت والده وأخبرته بأنها لن تسمح بأي شكل من أشكال الاحتفال الجماهيري بإطلاق سراح ابنه.

قالت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) إنه “بعد معركة طويلة خاضها الأسير العيساوي بأمعائه، إضافة إلى معركة قانونية خاضها المحامي جواد بولص -مدير الوحدة القانونية في نادي الأسير- ومعركة ثالثة خاضتها عائلة الأسير على كافة المستويات المؤسساتية والحقوقية والإعلامية انتصر سامر في 23 أبريل الماضي وكسر قانونا عسكريا كان قد فرض على الأسرى المحررين يقضي باعتقالهم لأي مخالفة يقومون بها حتى وإن كانت مخالفة سير.

وتحدى سكان بلدته سكان بلدة العيساوية -حسب المراسلة- المنع الإسرائيلي للاحتفال به وخرجوا لاستقبال الأسير المفرج عنه، على الرغم من أن سلطات الاحتلال أعلنت أنها ستغلق البلدة من الساعة السابعة من مساء اليوم إلى السابعة من صباح الغد لمنع أي احتفالات.

وقد نفذ العيساوي إضرابا عن الطعام استمر تسعة أشهر، وهو الأطول لمعتقل فلسطيني في سجون الاحتلال.

ويأتي الإفراج عنه في إطار اتفاق بين نادي الأسير الفلسطيني وسلطات الاحتلال في أبريل الماضي يقضي بإطلاق سراحه مقابل فك إضرابه عن الطعام، وبموجبه أيضا ستتخلى النيابة العسكرية الإسرائيلية عن لائحة الاتهام ضده، والتي كانت تطالب بسجنه 16 عاما.

وكان العيساوي قد اعتقل في يوليو من العام الماضي بعد أن أفرج عنه عام 2011 في صفقة تبادل للأسرى بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإسرائيل بوساطة مصرية عقب اعتقال دام عشر سنوات, وبرر الاحتلال اعتقاله بعدم التزامه بشروط الصفقة.

وفي الأول من أغسطس 2012، أعلن العيساوي إضرابه المفتوح عن الطعام احتجاجا على إعادة اعتقاله تعسفيا ودون أي مبرر.

وخلال إضرابه عقدت عدة جلسات بالمحكمة العسكرية في “عوفر” ومحكمة صلح الاحتلال بالقدس انتهت لصالحه بعد أن كانت سلطات الاحتلال تطالب بسجنه لمدة توازي ما تبقى من حكمه الأصلي (أي عشرين عاما) ليكمل حكمه الأصلي بالسجن ثلاثين عاما.


إعلان