البراميل المتفجرة تقتل المزيد بسوريا

![]() |
القصف بالبراميل المتفجرة طال كل محافظات سوريا |
واصل الطيران السوري اليوم قصفه لمناطق متفرقة من مدينة حلب بالبراميل المتفجرة لليوم التاسع على التوالي، مما أدى لسقوط 45 قتيلا على الأقل وإصابة آخرين. كما قتل مدنيون آخرون في قصف أحياء سكنية بمحافظات حمص ودرعا وإدلب.
وقال مراسل الجزيرة عمرو الحلبي إن عدد القتلى بالبراميل المتفجرة التي ألقتها طائرات النظام اليوم على حلب وريفها ارتفع إلى 45 قتيلا على الأقل.
ويأتي قصف حلب بعد يوم من عمليات القصف العنيف التي ينفذها الطيران السوري على المدينة وأدت لسقوط 94 قتيلا. وأفاد مراسل الجزيرة بأن القصف استهدف مساكن أحياء هنانو والحيدرية وبعيدين في المدينة، مشيرا إلى أن من بين قتلى أمس ثماني نساء وعشرة تلاميذ في مدرسة ابتدائية قتلوا جراء قصف بثلاثة براميل متفجرة على حي مساكن هنانو.
من جانبه وصف مركز حلب الإعلامي ما حدث بحلب أمس بالمجزرة، وأشار إلى أن البراميل المتفجرة دمرت حافلة لم ينج أحد من ركابها، ونحو عشر سيارات، إضافة إلى انهيار بناء سكني على الطريق العام.
وذكر “مجلس محافظة حلب الحرة” أن الطيران الحربي لقوات النظام استهدف مدرستين في مدينة مارع “مما أدى إلى إصابة أربعين طالبا بجروح”، وذلك بعد أيام من استهداف مدرسة طيبة في حي الإنذارات في مدينة حلب حيث قتل ثلاثة تلاميذ وأصيب آخرون.
من جهته، أوضح المرصد السوري لحقوق الإنسان أن بين القتلى سبعة من مقاتلي المعارضة، لافتا إلى أن العدد مرشح للارتفاع لكون عشرات الأشخاص أصيبوا بجروح بالغة أو لا يزالون مفقودين.
أما في درعا فقد قصف طيران النظام مناطق متفرقة بالبراميل المتفجرة اليوم مما أسفر عن سقوط عدد من المصابين، وفق ما قال عضو المجلس العسكري في المحافظة نجم أبو المجد.
وأوضح أبو المجد للجزيرة أن القصف “استهدف الريف الشمالي الغربي لدرعا نتيجة النجاحات التي حققها الجيش الحر على مدار الأيام الماضية”.
يشار إلى أن عدد ضحايا القصف بالبراميل المتفجرة على مدينة جاسم بدرعا قد ارتفع إلى 25 قتيلا أغلبهم من الأطفال، كما قتل 12 مدنيا في قصف مشابه على مخيم اللاجئين بمدينة درعا.
أما في محافظة حمص، فقد أفاد مركز “صدى الإعلامي” أن عددا من الأشخاص قتلوا وجرحوا في قصف استهدف المنازل السكنية وأماكن تجمع النازحين في مدينة الرستن.
وفي ريف إدلب قال ناشطون إن قوات النظام السوري ألقت عدة براميل متفجرة على مدينة بنش مما أدى إلى وقوع قتلى وجرحى من المدنيين.
كما سقط قتيلان من المدنيين، في بلدة كورين بريف إدلب جراء إطلاق قوات النظام النار عليهما، كذلك قتلت امرأة وطفلتها، وأصيب أولادها الباقون، جراء قصف جوي وبالمدفعية الثقيلة استهدف مدينة بنش.
من جهة أخرى أعلن الصليب الأحمر أن عدد الجرحى في سوريا بلغ حوالي نصف مليون شخص وهناك ملايين المشردين، وعشرات آلاف المعتقلين، وأن أكثر من مائة قتلوا في حلب وحدها خلال الأيام الماضية.
وأطلق رئيس بعثة الصليب الأحمر إلى سوريا ماغنا بارث نداء استغاثة، وقال إنه وعلى الرغم من ترحيب واعتراف السلطات الرسمية السورية بالحاجة إلى إدخال المساعدات، فإن موظفي البعثة ما زالوا ممنوعين من دخول المناطق المحاصرة.
وأفاد أن إيصال المساعدات للمحتاجين يعد أمرا بالغ الخطورة والصعوبة في آن واحد، كما أن مخزون الدواء والغذاء في تلك المناطق قد انخفض إلى مستويات خطيرة.