بريطانيا: تجريد من يقاتل في سوريا من الجنسية

![]() |
ذكرت صحيفة الإندبندنت البريطانية أن وزيرة الداخلية تيريزا ماي سحبت الجنسية البريطانية من حوالي 20 شخصا حتى الآن هذا العام، أي أكثر من العامين ونصف العام الماضية.
وأشارت إلى أن الوزيرة البريطانية جردت حوالي 73 بريطانيا من حق المواطنة منذ عام 2010 وذلك بحسب بيانات جمعها مكتب الصحافة الاستقصائية.
وتعتبر السلطات أن هذا الإجراء المتخذ بحق الأشخاص الذين يحملون الجنسية المزدوجة من المشاركين في القتال في سوريا، يساهم في تقليل الخطر الإرهابي داخل البلاد.
وذكرت الصحيفة أن وزارة الداخلية قد سحبت الجنسية من 20 شخصاً خلال العام الجاري، علما بأنها جردت 17 شخصاً فقط من الجنسية في الفترة الماضية الممتدة من مايو 2010 ومطلع العام الجاري، وفق معلومات قدمها مكتب التحقيقات الصحافية ببريطانيا.
ونقلت الصحيفة عن مصادر أمنية قلقها من الوضع المتعلق بالمقاتلين البريطانيين في سوريا لأن سوريا قريبة نسبيا من الأراضي البريطانية وهو الأمر الذي يسهل للمتطرفين السفر من البلاد وإليها.
وقال مسؤول سابق في وزارة الخارجية البريطانية إن عملية تجريد الجهاديين البريطانيين الذين يقاتلون في سوريا من جنسيتهم هي من الأسرار المعلومة للجميع، وأضاف “هذا الحرمان من الجنسية أمر يحدث حاليا، لدينا معلومات بوجود ما بين 40 و240 بريطانيا في سوريا وربما نحتاج للتحرك بالسرعة المطلوبة لتجريدهم من الجنسية البريطانية”.
وطبقا للقانون البريطاني يحق لوزيرة الداخلية سحب الجنسية البريطانية من مزدوجي الجنسية إذا شعرت بأن وجودهم في المملكة المتحدة لا يؤدي إلى الصالح العام أو إذا تم الحصول عليها بالاحتيال.
وأكدت وزارة الداخلية أن المواطنة امتياز وليس حقا.. وقالت سيتم سحب الجنسية البريطانية من أى شخص إذا رأيت أنه من الصالح العام القيام بذلك”.
وطبقا للقانون البريطاني فإن الحرمان من المواطنة البريطانية يمكن القيام به دون موافقة قضائية، والحل الوحيد للاعتراض على مثل هذه القرارات في حال صدورها هو من خلال رفع دعوي قضائية لمعارضتها.