روسيا ترسل شاحنات لنقل الكيماوي السوري

شاحنات روسية وصلت لسوريا لنقل المواد الكيميائية الخطرة

قال وزير الدفاع الروسي سيرجي شويغو إن روسيا قد قامت بإرسال 25 شاحنة مدرعة و50 عربة أخرى إلى سوريا للمساعدة في نقل مواد سامة سيتم تدميرها بموجب اتفاق دولي للقضاء على الترسانة الكيماوية السورية.

ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن شويغو قوله في تقرير قدم إلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إن طائرات الشحن الروسية حملت في الفترة من 18 إلى 20 ديسمبر الجاري  50 شاحنة من طراز كاماز و25 شاحنة مدرعة من طراز أورال إلى ميناء اللاذقية السوري إلى جانب معدات أخرى.

وأضاف شويغو إن “وزارة الدفاع تحركت بسرعة لنقل معدات ومواد إلى سوريا لإزالة الأسلحة الكيماوية السورية وتدميرها”.

وكانت سوريا قد وافقت على التخلي عن أسلحتها الكيماوية بموجب اتفاق اقترحته روسيا لتفادي ضربة عسكرية أميركية محتملة بعد هجوم قاتل بغاز السارين يوم 21 أغسطس الماضي ألقت الولايات المتحدة فيه باللوم على القوات التابعة للرئيس السوري بشار الأسد.

ووافقت دمشق على نقل المواد الكيماوية “الأكثر خطورة” ومنها حوالي 20 طنا من غاز الخردل إلى الخارج عبر ميناء اللاذقية بحلول 31 ديسمبر الجاري حتى يتم تدميرها بشكل آمن بعيدا عن منطقة الحرب، وحتى لا يتم استخدامها ضد قوات المعارضة التي تقاتل الأسد أو لقتل مدنيين.

وأحجمت دول غربية عن تلبية طلب سوريا بتوفير معدات نقل عسكرية لنقل المواد الكيميائية التي تدخل في صناعة الأسلحة الكيماوية إلى اللاذقية.

وتعتبر روسيا مصدر رئيسي للأسلحة التقليدية لسوريا وقدمت للأسد دعما كبيرا خلال الصراع الدائر في بلاده وحالت دون محاولات لفرض عقوبات دولية على نظامه، وتقول إن تنحيه يجب ألا يكون شرطا مسبقا لعملية سلام.

وسيطرت القوات السورية في وقت سابق من الشهر الجاري على طريق سريع يربط بين دمشق واللاذقية لتأمين نقل المواد الكيميائية، لكن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية عبرت عن مخاوفها من عدم التمكن من الوفاء بموعد 31 ديسمبر الجاري لنقل المواد الكيماوية خارج اللاذقية لصعوبات أمنية وفنية.