الببلاوي بعد انفجار المنصورة: الإخوان جماعة إرهابية

تسبب الانفجار في انهيار جزء من المبنى

قالت مصادر رسمية وطبية مصرية إن 14 شخصا بينهم مسؤولون أمنيون كبار قد قتلوا وأصيب حوالي مائتين آخرين جراء انفجار قوي استهدف مبنى مديرية أمن الدقهلية بمدينة المنصورة بدلتا مصر وتسبب في انهيار بعض المباني المجاورة وتدمير بعض السيارات. وبعد الانفجار بوقت يسير أعلن رئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي جماعة الإخوان المسلمين”جماعة إرهابية”.

ووقع الانفجار في وقت متأخر من ساعات الليلة الماضية. وأبلغ مصدر أمني موقعا إلكترونيا لصحيفة الأهرام أن المبنى استهدف بتفجير مزدوج.

وبعد ساعات قليلة من الانفجار نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية عن المستشار الإعلامي لحازم الببلاوي رئيس الحكومة المؤقتة أن رئيس الوزراء أعلن الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”.

وقال وكيل وزارة الصحة بالدقهلية مجدي حجازي في تصريحات تلفزيونية إن المصابين نقلوا إلى عدد من مستشفيات المدينة، وأوضح محافظ الدقهلية عمر الشوادفي أن غالبية القتلى من عناصر الشرطة. وأفادت مصادر أمنية بأن اللواء سامح الميهي أصيب في الانفجار بينما قتل اثنان من مساعديه.

وقال وكيل وزارة الصحة بالدقهلية مجدي حجازي لرويترز إن المصابين نقلوا إلى عدد من المستشفيات بالمدينة. وكان قال في تصريحات تلفزيونية في وقت سابق إن حالات عدد منهم “خطيرة جدا”.

وكانت صفحة على تويتر تنسب نفسها للشرطة المصرية قالت في وقت سابق يوم الثلاثاء إن الانفجار أودى بحياة 14 شخصا إضافة إلي إصابة 133 شخصا آخرين.

وقال شهود عيان إن الانفجار هز مدينة المنصورة والقرى القريبة منها، وأضافت شاهدة عيان أن الجانب الأيسر من مبنى مديرية الأمن المكون من ستة طوابق انهار وأن الانفجار ألحق أضرارا أيضا بقسم شرطة أول المنصورة المجاور لمبنى مديرية الأمن ومبنى مجلس مدينة المنصورة وعددا آخر من المباني تضم فرعين لبنكين ومسرحا تديره الدولة.

وقالت المصادر الأمنية إن الانفجار نتج عن سيارة ملغومة توقفت خلف مبنى مديرية الأمن فيما يبدو. وقال موقع صحيفة الأهرام على الإنترنت نقلا عن المصدر الأمني إن تفجيرين متزامنين استهدفا مبنى مديرية الأمن “الأول بالأدوار العليا من المبنى والآخر بسيارة مفخخة”، وأضاف موقع الأهرام أنه قد “تم تفكيك سيارة مفخخة أخرى كانت تستهدف المديرية” أيضا.

وقال مصدر أمني إن عشرات من الضباط وأمناء الشرطة والمجندين من بين المصابين في انفجار الليلة الماضية.

ومنذ عزلت قيادة الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين صعد متشددون هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة في محافظة شمال سيناء المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة. وقالت جماعة أنصار بيت المقدس التي تنشط في المنطقة إنها استهدفت وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بسيارة قادها انتحاري في القاهرة في سبتمبر الماضي، وأعلنت الجماعة مسؤوليتها عن هجمات أخرى خارج سيناء.

وفي وقت لاحق نقلت وكالة أبناء الشرق الأوسط عن رئيس الوزراء في الحكومة المؤقتة الدكتور حازم الببلاوي قوله إن التفجير “عمل إرهابي بشع الغرض منه ترويع الشعب حتى لا يستكمل طريقه في تنفيذ خريطة الطريق”.

وكان الببلاوي يشير إلى خارطة طريق كشف عنها القائد العام للقوات المسلحة الفريق أول عبد الفتاح السيسي في الثالث من يوليو الماضي بعد أن عزل الرئيس مرسي والتي تتضمن تعيين رئيس مؤقت للبلاد واستفتاء على تعديلات دستورية وانتخابات تشريعية ورئاسية.

من جهة أخرى وجهت السلطات المصرية المؤقتة ووسائل الإعلام الموالية لها التهمة في المسؤولية عن التفجير إلى جماعة الإخوان المسلمين التي ينتمي إليها الرئيس المعزول محمد مرسي بمساعدة وتمويل منفذي الهجوم.

وبعد ساعات قليلة من الانفجار نقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية قول المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة المؤقتة حازم الببلاوي إن رئيس الوزراء أعلن الإخوان المسلمين “جماعة إرهابية”.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط قول شريف شوقي المستشار الإعلامي لرئيس الحكومة إن الببلاوي أعلن أن جماعة الإخوان “أظهرت وجهها القبيح كجماعة إرهابية تسفك الدماء وتعبث بأمن مصر”.

وقد دان التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب بالدقهلية الانفجار الذي هز مديرية الأمن بالمدينة وأوقع عشرات القتلى والجرحى ووصفه في بيان له بالهجوم بالإجرامي.

وقال التحالف في البيان إن منفذي الحادث عملاء ومجرمون ويستهدفون الفتنة واستباحة الدماء، ودعا  قوات الأمن إلى الإسراع في القبض على منفذي الهجوم.

من جهتها أدانت جماعة الإخوان المسلمين في مصر التفجير الذي استهدف مديرية أمن الدقهلية وأوقع 12 قتيلا وأصيب فيه أكثر من مائة شخص في وقت مبكر من يوم الثلاثاء.

وجاء في بيان باللغة الإنجليزية للمكتب الصحفي للجماعة في لندن أرسل عبر البريد الإلكتروني “تدين جماعة الإخوان المسلمين بأشد العبارات الممكنة الهجوم على مديرية الأمن في المنصورة”.

وأضاف البيان “تعتبر جماعة الإخوان المسلمين هذا العمل هجوما مباشرا على وحدة الشعب المصري وتطالب بفتح تحقيق على الفور حتى يمثل مرتكبو هذه الجريمة أمام العدالة”.


إعلان