ثلاثمائة قتيل حصيلة أسبوع من القصف بحلب

![]() |
النظام السوري برر قصف حلب بقلة عدد قواته على الأرض |
نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر أمني سوري قوله تبريرا للغارات الجوية إن قوات النظام تلجأ إلى الغارات الجوية في حلب وريفها بسبب نقص عدد أفرادها على الأرض، وعزا ارتفاع حصيلة القتلى لتمركز المعارضة المسلحة بين الناس في المناطق السكنية.
من جهته قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن ثلاثمائة شخص على الأقل قد قتلوا جراء موجة القصف المستمرة بالبراميل المتفجرة والتي تشنها قوات النظام على مدينة حلب منذ تسعة أيام.
وأضاف المرصد أنه ومنذ بداية القصف الجوي يوم 15 ديسمبر الجاري وحتى يوم 22 منه قد قتل 301 أشخاص -بينهم 87 طفلا وثلاثون سيدة وثلاثون مقاتلا معارضا- في القصف الجوي على حلب وريفها.
وأكد مراسل الجزيرة في حلب عمرو حلبي أن القصف أوقع أمس الاثنين 84 قتيلا في حلب وريفها. وأفاد بأن قصفا ببراميل متفجرة وقنابل فراغية استهدف أحياء في حلب ومدينة إعزاز في ريفها، مما أسفر عن تدمير عدد من المنازل وحرق محلات وسيارات.
وتتهم المعارضة ومنظمات غير حكومية نظام الرئيس بشار الأسد باستخدام براميل متفجرة محشوة بمادة “TNT” ومكونات أخرى تسبب دمارا واسعا، وتلقى من الطائرات دون نظام توجيه للتحكم في أهدافها.
وفي الوقت الذي لا يقر فيه النظام رسميا باستخدام مثل هذه الأسلحة أكد مصدر أمني سوري أن كلفتها أقل من القنابل أو الصواريخ الموجهة.
ولكن المعارضة ترى أن استخدام هذا النوع من المتفجرات في القصف الجوي هدفه تحطيم معنويات سكان المناطق التي تسيطر عليها قواتها وتأليبهم على مقاتليها في كبرى مدن الشمال التي يتقاسم النظام والمعارضة السيطرة على أحيائها.
وتطالب المعارضة منذ أشهر بإقامة منطقة حظر جوي فوق مناطق سيطرتها، إلا أن هذا الطلب لم يلق تأييد القوى الغربية التي تدعمها.
من جهة أخرى ولكن في نفس السياق قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن أكثر من 125 ألف شخص قد قتلوا منذ بداية الصراع السوري الذي أجبر أيضا مليوني شخص على اللجوء إلى الخارج، ودفع أكثر من ثلث السكان البالغ عددهم 23 مليون نسمة إلى النزوح داخل البلاد.