الأوروبي يوفد مبعوثا لجنوب السودان ومعارك عنيفة بملكال

![]() |
كاثرين آشتون |
قالت المفوضية الأوروبية إن مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون بصدد إيفاد مبعوث للمساعدة على إيجاد حل سياسي للصراع الدموي في جنوب السودان والاتصال بالدول المجاورة للتنسيق.
وقالت المتحدثة باسم آشتون مايا كوسيانيستش “من الضروري أن يلتزم كل القادة السياسيين على الفور بإجراء حوار سياسي لحل خلافاتهم”.
وأضافت كوسيانيستش في بيان أرسلته عبر البريد الإلكتروني أن آشتون طلبت من المبعوث الخاص للاتحاد الأوروبي أليكس روندوس السفر فورا إلى المنطقة والاتصال مباشرة بالدول المعنية وبالمنظمات والقوى الموجودة على الأرض.
وكان مجلس الأمن الدولي قد يوم الثلاثاء الماضي خططا لزيادة عدد قوات حفظ السلام التابعة له في جنوب السودان إلى المثلين تقريبا تحسبا لتفاقم الصراع هناك.
من جهة أخرى ولكن في سياق المعارك الدائرة في جنوب السودان قال مراسل الجزيرة في جنوب السودان إن اشتباكات ضارية تدور في ملكال، عاصمة ولاية أعالي النيل، مشيرا إلى أن التقارير بشأن وضع ملكال، لا تزال متضاربة، بينما أعلن الرئيس سلفاكير ميارديت استعادة قواته السيطرة على مدينة بور.
وذكر مراسل الجزيرة أن المعلومات شحيحة بشأن ملكال -ثاني أكبر ولاية مصدّرة للنفط في جنوب السودان- ونقل عن شهود عيان أن معارك عنيفة تدور بين القوات النظامية لجنوب السودان والمتمردين الموالين لـرياك مشار، وأشار المراسل إلى أن الآلاف من أهالي ملكال فروا من المواجهات المسلحة إلى مقر بعثة الأمم المتحدة.
من جانبه قال وزير الإعلام في حكومة جنوب السودان مايكل مكواي إن معارك تدور في ملكال منذ هذا الصباح، نافيا أن يكون المتمردون قد استولوا على هذه المدينة الإستراتيجية.
وكانت “وكالة أنباء جنوب السودان المستقلة” ذكرت في وقت سابق أن المتمردين سيطروا على ملكال في ساعة متأخرة من مساء الثلاثاء الماضي، ووصفت الوكالة هذا التطور بأنه “صفعة كبيرة” لحكومة سلفاكير الذي لا يزال يخوض مواجهات على جبهتي ولايتي جونقلي والوحدة.
|
الأمم المتحدة تخشى من تفاقم القتال وتحولة لحرب عرقية |
ونقلت الوكالة عن مصدر من القوات الموالية لرياك مشار أن المتمردين يستعدون لإعلان حاكم جديد لولاية ملكال.
من جهة أخرى أعلن منسق الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في جنوب السودان توبي لانزر في وقت سابق من هذا الأسبوع أن عدد قتلى المواجهات والعنف الدائران في البلاد على مدى الأيام الماضية من المرجح الآن أنه بالآلاف وليس بالمئات حسبما قدرت المنظمة في وقت سابق.
وأضاف توبي لانزر لتلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (BBC) “أعتقد أنه لا يمكن لأحد في هذه المرحلة إنكار أن هناك آلاف الأشخاص قد فقدوا أرواحهم”.
وتابع “عندما تفقدت المستشفيات في بلدات رئيسية وتفقدت المستشفيات في العاصمة نفسها وشاهدت حجم الإصابات، فإن هذا لم يعد وضعا يمكننا أن نقول فقط أن مئات الأشخاص قد فقدوا أرواحهم”.
وكان لانزر يتحدث من مجمع للأمم المتحدة في مدينة بنتيو عاصمة ولاية الوحدة والتي يسيطر عليها المتمردون.
يذكر أن مجلس الأمن الدولي قد وافق أمس الثلاثاء على خطط لمضاعفة عدد أفراد قوة حفظ السلام الدولية العاملة في جنوب السودان لحماية المدنيين من تفاقم العنف الذي يهدد بانزلاق أحدث دولة في العالم إلي الحرب أهلية.
وقد وافقت الدول الـ15 الأعضاء بمجلس الأمن بالإجماع على طلب من الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون بزيادة قوة بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى 12500 جندي و1323 شرطيا من سبعة آلاف جندي و900 شرطي حاليا.
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون أن جميع المتورطين في هجمات على المدنيين وبعثة المنظمة في جنوب السودان سوف يحاسبون.
من جهة أخرى أعلنت الأمم المتحدة العثور على مقبرة جماعية تضم نحو 75 جثة في بانتيو عاصمة ولاية الوحدة بدولة جنوب السودان، إضافة إلى مقبرتين جماعيتين أخريين في جوبا بعد أعمال عنف عرقية.
ورجحت الأمم المتحدة أن الجثث التي عثر عليها في مقبرة جماعية في بنتيو هي لأفراد من الجيش الشعبي لتحرير السودان.