دمشق ترفض اتهامها بمقتل محمد شطح في بيروت


رفضت دمشق الجمعة الاتهامات “الجزافية والعشوائية” التي وجهتها قوى 14 آذار اللبنانية لها باغتيال وزير المالية اللبناني السابق محمد شطح، معتبرة أن إطلاقها، تغطية لضلوع هذه القوى في دعم الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية “سانا” عن وزير الإعلام السوري عمران الزعبي قوله، “إن هذه الاتهامات الجزافية والعشوائية تأتي على خلفية أحقاد سياسية”، وهي “محاولات بائسة ويائسة لدفع تهمة ثابتة وراسخة” تتعلق بـ”دعم وتمويل الإرهاب في لبنان والمنطقة”.
وفي سياق متصل، أدانت الخارجية الروسية بشدة التفجير الذي استهدف محمد شطح صباح الجمعة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وقال الناطق باسم الخارجية “ألكسندر لوكاشيفيتش”، إن موسكو تدين بشدة هذه “الجريمة الوحشية”، معتبراً أن هدفها هو صب المزيد من الزيت على الوضع السياسي والمذهبي المتوتر في هذا البلد، ودفع لبنان إلى أتون أزمة لا تحمد عقباها. كما دعا اللبنانيين إلى عدم الانجرار وراء الاستفزازات، وإلى التكاتف في سبيل استقرار وأمن البلاد.
وقد هز انفجار ظهر الجمعة وسط بيروت، مما أدى إلى مقتل 5 أشخاص من بينهم وزير المالية السابق محمد شطح وهو من قادة تيار المستقبل الذي يتزعمه رئيس الحكومة السابق سعد الحريري.
وقال شهود عيان إن الانفجار الذي سمع في وسط العاصمة اللبنانية وقع بواسطة سيارة مفخخة. وهرعت سيارات الإسعاف لنقل المصابين فيما فرضت القوى الأمنية اللبنانية طوقاً حول مكان الإنفجار.
من جهته، قال الأمين العام للصليب الأحمر “جورج كتانة”، إن الانفجار أدى إلى مقتل خمسة أشخاص وإصابة 70 بجروح.
من جهة أخرى، أفادت الشبكة السورية لحقوق الإنسان بمقتل 62 شخصا، وإصابة العشرات في مناطق سورية مختلفة. كما سقط عشرات القتلى والجرحى جراء استهداف قوات النظام مدنيين حاولوا النزوح من مدينة النبك بريف دمشق.
وحاولت قوات النظام السوري اقتحام المعضمية، بعد ساعات من عقدها هدنة مع كتائب الجيش الحر في المدينة، وأفاد ناشطون أن الجيش الحر تصدى لمحاولات الجيش النظامي اقتحام المدينة، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى من الطرفين.
وفي دير الزور، وسيطر الجيش الحر على قرية الجفرة ومزرعة العميد المحاذية لمطار دير الزور العسكري، بالإضافة إلى تدمير آليات عدة لقوات النظام في كتيبة الصواريخ بالمطار. وردت قوات النظام بقصف الأحياء الواقعة تحت سيطرة الجيش الحر في المدينة.
وعلى صعيد آخر، تصدى الجيش الحر لمحاولة قوات النظام اقتحام بلدة خان العسل بريف حلب. كما قام الجيش الحر باستهداف قصر المحافظ في مدينة إدلب، مما أدى إلى اشتعال النيران فيه.
كما خرجت مظاهرات بمدن عدة في جمعة “براميل الموت والرخصة دولية” تنديدا بالصمت الدولي على قصف قوات النظام للأحياء السكنية.
سياسيا، أعلن المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية “ألكسندر لوكاشيفيتش” أن روسيا تدعو شركائها الذين لهم نفوذ على المعارضة السورية إلى التأثير عليها لضمان وصول المعونات الإنسانية للسكان الذين يعانون من النزاع.
وقال لوكاشيفيتش،” لا تخف حدة المواجهة المسلحة في سوريا، وذلك بسبب تنفيذ عمليات إرهابية وأعمال وحشية. وانطلاقا من ذلك فإننا نولي أهمية خاصة للجهود الإنسانية التي تبذل من أجل تخفيف معاناة السكان المسالمين في الجمهورية العربية السورية”.