قوات حكومة جنوب السودان تسيطر على “ملكال”

قال متحدث باسم جيش جنوب السودان لرويترز الجمعة، إن المتمردين الموالين لنائب الرئيس السابق ريك مشار “انهزموا” في مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل بعد اشتباكات عنيفة. وقال المتحدث فيليب اقوير، “تسيطر القوات الحكومية على مئة بالمئة من مدينة ملكال وتلاحق قوات الانقلاب”.

من جهة أخرى، بدأت حكومة الخرطوم الجمعة، في تنفيذ عملية إجلاء السودانيين، وعدد من مواطني دول “الإيجاد” من مدينة “بانتيو” بدولة الجنوب إلى مدينة “هجليج” عبر طائرات “اليونيسفا” التابعة للأمم المتحدة، حيث تم تسيير 5 رحلات خلال اليوم وكان في استقبالهم لجنة الأمن بالمنطقة.

وفي سياق متصل، قالت منظمة الأمم المتحدة إن 120 ألف شخص نزحوا مع استمرار أعمال العنف في جنوب السودان، ويقيم نصفهم في المجمعات التابعة للمنظمة هناك.
وذكرت شبكة “إيه بي سي نيوز” الإخبارية الأمريكية الجمعة، إن نصف عدد النازحين داخلياً لا يزال يتزايد منذ بدء القتال في الخامس عشر من ديسمبر في العاصمة جوبا، قبل أن ينتشر في جميع أنحاء البلاد.
ووفقاً للأمم المتحدة، فإن وكالات الإغاثة تحتاج ما لا يقل عن 166 مليون دولار أمريكي لإنقاذ أرواح المواطنين هناك، مطالبة قادة جنوب السودان ببدء محادثات لإنهاء تلك الأزمة.
وأشار السفير عبد العزيز حسن صالح مدير إدارة القنصليات والمغتربين بوزارة الخارجية السودانية، إلى أن لجنة الأمن بالمنطقة شرعت في اتخاذ الإجراءات اللازمة تمهيدا لترحيل العائدين إلى مدينة “الأبيض” ومن ثم إلى مناطقهم، مشيرا إلى أن مواطني دول “الإيجاد” سيتم التنسيق مع دولهم لترحيلهم.

وأوضح صالح، إن الجهود ستتواصل لإجلاء السودانيين من مدينة “جوبا” في أسرع وقت ممكن، مبينا إن هذه العملية تأتي انطلاقا من مسؤولية الحكومة وحرصها على سلامة مواطنيها.

وقد توجه صباح الجمعة نائب وزير الخارجية المصري للشؤون الأفريقية إلى مدينة “جوبا” على رأس وفد رفيع المستوى  للمساعدة في جهود الوساطة الإقليمية والدولية المبذولة لوقف الاشتباكات الدائرة  في جنوب السودان.
وذكر بيان لوزارة الخارجية المصرية، إن السفير”حمدي لوزا” والوفد المرافق سوف يلتقي رئيس جنوب السودان “سلفا  كير ميارديت” وقيادات الجنوب.
وأضاف البيان، إن مصر أرسلت أيضا شحنة مساعدات إنسانية تتضمن مواد غذائية وأدوية بهدف التخفيف من معاناة مواطني جنوب السودان جراء استمرار الاشتباكات.
تجدر الإشارة إلى أن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أعلن أن الوكالات الإنسانية تحتاج إلى 166 مليون دولار من الآن وحتى مارس المقبل، من أجل معالجة الاحتياجات الإنسانية الفورية لشعب جنوب السودان الناجمة عن العنف في الأيام الماضية.
وتوقعت نائبة رئيس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان “كاتي هوارد”، أن يتم تشريد نحو أربعمائة ألف شخص في الأسابيع والأشهر القادمة، إذا لم يتوقف العنف.