رحيل شاعر العامية المصرية أحمد فؤاد نجم

 
غيب الموت صباح الثلاثاء شاعر العامية المصري أحمد فؤاد نجم بعد صراع مع المرض عن عمر ناهز 84 عاما , ويعد نجم أحد أهم الشعراء الذين يكتبون بالعامية المصرية، واشتهرت قصائده السياسية الرافضة للأوضاع السياسية السائدة في مصر.
 واشتهر أحمد فؤاد نجم بلقب “الفاجومي”، وارتبط إسمه بالملحن والمغني الشيخ إمام الذي شكل معه ثنائيا معروفا اشتهر بأداء الأغاني الشعبية التي حملت صبغة سياسية عكست روح الاحتجاج في الشارع المصري بعدما عرف بـ “نكسة” 1967، وتهكم بأسى على التهم الموجهة إليه باستمرار في قصيدته “بيانات على تذكرة مسجون” التي قال فيها “الإسم: صابر، التهمة: مصري”.
وكان محل سكن الثنائي الشيخ إمام ونجم في “خوش قدم” في العاصمة المصرية ملتقى للمثقفين والناشطين اليساريين المعارضين.
 وقد سجن نجم ورفيقه الشيخ إمام أكثر من مرة بسبب انتقاداتهما الدائمة للحكومات المصرية المتعاقبة وطبيعة فنهما الشعبي التحريضي.
 ولد نجم في مايو 1929 في قرية بمحافظة الشرقية لأم فلاحة وأب يعمل ضابط شرطة، وعاش طفولة صعبة بعد وفاة والده وتنقل في العمل في مختلف المهن، قبل أن يشتهر كشاعر بعد فوز ديوانه بجائزة الكتاب الأول في مسابقة ينظمها المجلس الأعلى لرعاية الآداب والفنون، وكان حينها في السجن.
 وقد صدر ديوانه الأول في شعر العامية المصرية (صور من الحياة والسجن) بمقدمة من الكاتبة المعروفة سهير القلماوي، وقد اختارته المجموعة العربية في صندوق مكافحة الفقر التابع للأمم المتحدة سفيرا للفقراء في عام 2007.
  ويعتبر أحمد فؤاد نجم أحد أهم الشعراء الانتقاديين في السياسة والاجتماع واعتماده اللغة العربية العامية في مصر، كما يعد نجم من أبرز الأسماء في فضاء الشعر العربي، وسجن نجم في أثناء حكم الرئيسين الراحلين جمال عبد الناصر وأنور السادات، وتزوج عدة مرات ولديه عدة أولاد منهم الناشطة السياسية نوارة نجم. 

إعلان