العباسي: لم نصل لشخصية توافقية لرئاسة الوزراء

أعلن الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل حسين العباسي في مؤتمر صحفي للهيئات الراعية للحوار الوطني في تونس أن الأطراف المعنية بالحوار لم تتوصل إلى التوافق المنشود لاختيار رئيس للوزراء. وأن الهيئات الراعية للحوار قررت “إعطاء فرصة أمل أخيرة” لجميع الأحزاب للتوصل إلى توافق؛ وإخراج البلاد من الأزمة السياسية الحالية.
ودعا العباسي جميع الأطراف إلى السعي لانجاح الحوار “والعودة إلى وعيهم”، مشددا على أن يكون يوم السبت 14 ديسمبر/كانون الأول “موعد فارق في حياة تونس”، وحمل المسؤولية لجميع الأطراف بأن يتم التوافق وإنجاح الحوار أو سيعلن فشله وتوقف الحوار نهائيا.
وكان الأمين العام المساعد للاتحاد التونسي للشغل سمير الشفي قد أعلن أن التوافق حول اختيار الشخصية المستقلة لرئاسة الحكومة الجديدة خلفا لعلي العريض لم يحصل بعد.
وأكد الشفي ـ في تصريحات أوردتها قناة “روسيا اليوم” /الاربعاء/ ـ أن الرباعي الراعي للحوار الوطني يعمل بجهود مضنية من أجل تحقيق التوافق حول شخصية من بين مرشحين اثنين، في إشارة إلى جلول عياد (وزير مالية سابق) وشوقي الطبيب (عميد سابق للمحامين).
ووصف ما جاء في تصريحات أطراف سياسية تؤكد التوافق حول شخصية جلول عياد “بالمعطيات غير الدقيقة”، معتبرا أن مثل هذه التصريحات ستعمل على تعقد سير المفاوضات.
من جهة أخرى، كشف وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو أن وزارته تلقت كما هائلا من التهديدات بتنفيذ عمليات إرهابية في تونس بحلول رأس السنة الميلادية. مؤكدا أن الوزارة ستتخذ التدابير اللازمة للتصدي لهذه العمليات الإرهابية.
ولفت الوزير التونسي إلى أن :” كافة الوحدات الأمنية ينقصها إطار قانوني يكفل حماية منتسبيها”. وأشار إلى أن الأمنيين الذين سقطوا في حوادث “إرهابية” خلال عامي 2012 و2013 لم تكفل لهم الحماية اللازمة، داعيا المجلس التأسيسي إلى المصادقة على القانون الذي تجري مناقشته، والذي يكفل التعويض لأفراد الأمن عن الأضرار التي قد تلحق بهم في مواقع العمل وأثناء تأديتهم الواجب.