تأجيل محاكمة الزميل محمد بدر أمام جنايات القاهرة

الزميلان المعتقلان في مصر محمد بدر (يمين) وعبدالله الشامي

أجلت محكمة جنايات القاهرة محاكمة الزميل محمد بدر مصور الجزيرة مباشر مصر و61 متهما آخرين من رافضي الانقلاب إلى 5 و6 و9 يناير المقبل.

وكان  الزميل محمد بدر قد اعتقل في أحداث رمسيس الأولى. وأنكر بدر وأقرانه أمر الإحالة الذي يتهمهم بالتجمهر وإثارة الشغب.

من جانبه قال شعبان سعيد محامي محمد بدر إن موقفه يختلف عن باقي المتهمين لكونه إعلامي يؤدي عمله المهني كمصور.

ومن داخل سجن العقرب شديد الحراسة بعث محمد بدر برسالة قوية إلى زملائه الإعلاميين الشرفاء قال فيها: منذ اعتقالي 15 يوليو الماضي وقد رسخ في ذهني أن هناك محطة جديدة في حياتي قد وقف القطار عندها، ويجب إعادة التدبر في كل ما سبقها من مواقف سواء كانت مواقف إيجابية أو سلبية.

وكان لابد من وقفة مع النفس وعدم الاستسلام لليأس الذي ينتاب الإنسان من وقت لآخر وهو مقيد الحرية، فكنت وأنا في أكثر لحظات حياتي تشاؤماً لا أتخيل نفسي أحد نزلاء سجن طره شديد الحراسة (العقرب)، ولكن بتوفيق من الله اجتزت هذه الأيام البائسة، وحولت محنتي إلي منحة بالقراءة، وإشغال الوقت في تنمية نفسي دينياً وثقافياً، لاسيما أن هناك متسع من الوقت لا يتوفر في الحياة الخارجية.

وأضاف: إنها تجربة رغم قسوتها إلا أنها لاشك سوف تضيف إلى رصيد خبراتي الحياتية وهذه الخبرة والثقافة الجديدة في السجن أطلقت عليها (منحة الظالم للمظلوم).

وقال: منذ تخرجي من جامعة حلوان عام 2008 ولم أكمل كتابا قرأته أبداً للنهاية، ولم يكن لديَّ وقت ?ضافة رصيد ثقافي جديد إلا من شبكة الإنترنت مع إيماني الكامل أن الثقافة الحقيقة هي في الكتب الورقية، وفي الفترة السابقة وهي تزيد على 120 يوما بقليل قرأت 70 كتاباً في الثقافة العامة والدينية وفي الأدب العربي وا?جنبي.

وتابع أيها الزملاء ا?عزاء الإعلاميين الشرفاء: حيواتكم بالحقيقة هي كنوز ?وطانكم، فما أعظم رسالتكم، وما أجمل أن تضحوا من أجلها. واعلموا أن من يشغل تفكيره في مصيره لا يتحرك للأمام.

وختم رسالته بقوله عزائي وأنا في سجني وجودكم في الشارع لنقل الحقيقة و?علاء قيم الإعلام الحر والنزاهة والصدق والشرف. والله أسأل أن يربط على قلبى وقلوب أسرتي.

وكان الاتحاد الدولي للصحفيين قد أصدر بيانًا طالب فيه السلطات المصرية بالإفراج عن كل من الزميلين محمد بدر وعبد الله الشامي مراسل الجزيرة في القاهرة الذي اعتقل خلال فض اعتصام رابعة العدوية، كما ندد المدير التنفيذي للجنة حماية الصحفيين في نيويورك جويل سيمون باعتقال السلطات المصرية للزميلين، وقد طالبت شبكة الجزيرة مرارا السلطات في مصر بالإفراج عن بدر والشامي، وتحملهما مسؤولية سلاماتهما.

من جانبه أكد شعبان سعيد -محامي محمد بدر- أن كل التهم الموجهه لمحمد بدر ليس لها أي أساس من الصحة حيث جاءت كل الأوراق خالية من كل دليل، مشيراً إلى أن حيازة الكاميرا وجهازا للبث كانت هي التهمة الأولى والتي توقعنا على أساسها خروج بدر خلال أيام منذ اعتقاله، حتى فوجئنا بتوجيه تهم أخرى من شروع في قتل وتعطيل المرور فوق كوبري أكتوبر وأمام مسجد الفتح واستخدام البنزين في إحراق قسم شرطة الأزبكية وتخريب قسم شرطة رمسيس في حين أنه تم القبض على بدر أثناء تصويره الحي للأحداث وتم قطع البث فجأة وقتها وبدلاً من الاستشهاد بما صوره بدر كمستند لتوثيق الأحداث حدث العكس، وقال شعبان سعيد أنه سوف يفجر مفاجأة اليوم أثناء جلسة محاكمة بدر ستغير مسار القضية على حد قوله.

وقالت سالي بدر -صحفية وشقيقة محمد بدر- أن بدر يزداد صموداً وثباتاً يوماً بعد يوم لأنه على حق ولم يخالف ضميره في يوم من الأيام وأنه على يقين بأن الحقيقة ستظهر عما قريب.


إعلان