حركة النهضة تؤكد حرصها على إنجاح الحوار الوطني في تونس

أكد المتحدث باسم حركة النهضة الإسلامية التونسية زياد العذاري حرص الحركة على إنجاح الحوار الوطني. وأشار العذاري إلى أن الحركة حريصة على أن ينجح هذا الحوار وأن يسفر عن نتائج من شأنها أن تعطي دفعة إيجابية للمسار الديمقراطي، وأن تضع البلاد على سكة الانتخابات التي ستسمح بالتحول إلى مرحلة المؤسسات الدائمة على ضوء الدستور الجديد وذلك في أسرع وقت ممكن.

وأعرب العذاري عن أسف حركته لعدم التوصل إلى توافق حول اسم رئيس وزراء جديد للبلاد, وقال إن النهضة حريصة على نجاح الحوار وعلى مواعيد محددة له للخروج بالبلاد من الأزمة السياسية  الراهنة قائلا “نحن كحركة قمنا بما يجب منذ البداية، قمنا حتى بتنازلات مؤلمة نعتبرها أنها كانت محل قلق في أوساط أبنائنا وقياداتنا وحتى في مؤسساتنا المركزية، لكننا حرصنا دائما على أن نقدم المصلحة العليا للبلاد على كل الاعتبارات الحزبية”.

وألمح العذاري إلى العواقب الوخيمة في حال فشل الحوار، مشيرا إلى أنه في الكثير من المناطق الأخرى هناك قوى تتحاور بطريقة أخرى، وهذا لا نريد أن نذهب إليه في تونس.

من جهته نفى القيادي في الجبهة الشعبية في تونس عثمان بلحاج عمر الاتهامات بأن تكون جبهته قد حالت دون التوافق على اسم رئيس جديد للحكومة التونسية, واتهم عمر حركة النهضة بأنها لا تتجه بعزم إلى تقديم التنازلات الضرورية لإنجاح الحوار الوطني.

وقد أعلن حسين العباسي الأمين العام للاتحاد التونسي للشغل الأربعاء أن الحكومة والمعارضة لم تتوصلا إلى حسم القضايا الخلافية وفشلتا في الاتفاق على رئيس جديد للحكومة.

وأعلن العباسي تمديد المشاورات و قال إن هذه المهلة ستكون الفرصة الأخيرة للخروج من الأزمة الخانقة، لكنه حذر بأنه إذا فشل المتحاورون فسيلجأ رباعي الوساطة إلى اتخاذ خطوات أخرى ضمن خارطة الطريق التي تم طرحها في بداية الحوار الوطني.


إعلان