روسيا تدرب قوة للتصدي لإسلاميين متشددين تخشى عودتهم من سوريا

قال زعيم الشيشان لمدعوم من الكرملين رمضان قادروف إن وحدة من قوات الأمن الروسية تتدرب على قتال إسلاميين متشددين يحاربون الآن في سوريا وتخشى عودتهم من هناك للإنضمام الى حركة تمرد في شمال القوقاز.

ويخشى الكرملين من عودة إسلاميين متشددين ولدوا في روسيا للإنضمام الى متمردين يسعون لإقامة دولة إسلامية في الشيشان وأقاليم أخرى تقطنها أغلبية مسلمة في المنطقة الجبلية بجنوب روسيا.

 وقال مسؤولون أن 400 مقاتل روسي يحاربون مع جماعات مرتبطة بتنظيم القاعدة في سوريا لكن خبراء يقولون أن عددهم أكبر من ذلك بكثير, و أصبح الآن بعض أبناء الشيشان الذي خاضوا حربين ضد الحكم الروسي بعد انهيار الاتحاد السوفيتي قادة بين مقاتلي المعارضة السورية.

 وقال قادروف في بيان نشره الموقع الالكتروني للحكومة الإقليمية “تذيع هذه العصابات يومياً لقطات مصورة يقولون فيها أنهم سينتقلون الى شمال القوقاز بعد سوريا لتنفيذ أنشطة إرهابية وتخريبية “لا يمكننا الاستماع الى هذه التهديدات بهدوء وانتظار تحرك هذا “الوباء” إلى روسيا لذا تتخذ الشرطة وقيادة الجمهورية إجراءات وقائية”. 

وبعد أكثر من عشر سنوات على إخماد موسكو لانتفاضة انفصالية في لشيشان تقاتل روسيا حركة تمرد تحولت من قضية قومية الى إسلامية وامتدت الى أقاليم أخرى في جبال القوقاز.

 ويشن المقاتلون الآن هجمات شبه يومية في أقاليم الأنجوش وداغستان وكاباردينوبلكاريا , وتواجه روسيا المتمردين بعنف قبل استضافتها دورة الالعاب الأولمبية الشتوية في فبراير شباط 2014 في مدينة سوتشي.

وحث بعض المقاتلين و منهم “دوكو عمروف” المقاتل الإسلامي الشيشاني الذي يقود متشددين يسعون لإقامة إمارة للقوقاز في روسيا مقاتليه في يوليو تموز على استخدام كل ما لديهم لتخريب الأولمبياد.

وعلى جانب آخر أقرت روسيا قانونا لمكافحة الإرهاب هذا الشهر يقضي بالسجن مدة تصل الى ست سنوات للمقاتلين العائدين إلى روسيا ويحمل القانون الجديد أقارب الإسلاميين المتشددين المسؤولية المالية عن الأضرار التي تحدثها الهجمات ضمن إجراءات اتخذتها قوات الأمن الروسية للتصدي للإسلاميين المتشددين بالضغط على عائلاتهم.


إعلان