عودة سجينين جزائريين من غوانتانامو إلى بلدهما

قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون الخميس أن الولايات المتحدة أعادت جزائريين محتجزين منذ أكثر من عشر سنوات في مركز الاعتقال بخليج غوانتانامو في كوبا إلى الجزائر في خطوة وصفها محامو الرجلين بأنها ترحيل قسري تجاهل التماسهما النقل إلى أي مكان آخر.
وقال محامو “جمال مزيان وبلقاسم بن سايح” أن الرجلين كانا لا يريدان العودة الى الجزائر لخشيتهما من التعرض للاضطهاد هناك , وقال مركز الحقوق الدستورية الذي يدافع عن” مزيان” أن إعادته الى الجزائر انتهاك للقانون الدولي , ووصف روب كيرش محامي” بن سايح “إعادته بأنها على غير رغبته.
وبنقل السجينين ينخفض عدد سجناء غوانتانامو الى 162 سجينا ويأتي نقلهما في إطار مساع بطيئة لحكومة الرئيس الأمريكي باراك أوباما لإغلاق سجن غوانتانامو.
هذا وقد وعد أوباما بإغلاق السجن في حملته الانتخابية عام 2008 مشيراً إلى الضرر الذي ألحقه بسمعة الولايات المتحدة في أنحاء العالم لكنه لم يتمكن من الوفاء بوعده بعد قرابة خمسة أعوام في الحكم , ويرجع ذلك في جانب منه إلى معارضة الكونغرس
وقال متحدث بإسم البنتاغون أن الحكومة الأمريكية أعادت 14 سجينا إلى الجزائر قبل “مزيان” و”بن سايح” سبعة في عهد أوباما وسبعة في عهد الرئيس السابق جورج بوش.
وأضاف أيضا أن الولايات المتحدة نسقت مع الحكومة الجزائرية لضمان ترحيلهما “بضمانات ملائمة من حيث الأمن والمعاملة الإنسانية لكن مخاوف الرجلين تتجاوز استهدافهما على أيدي المتطرفين”.
و قد أنشئ سجن غوانتانامو لاحتجاز الأجانب المشتبه في ضلوعهم في الإرهاب في أعقاب هجمات 11 سبتمبر أيلول 2001 ويضرب نحو 15 من نزلائه عن الطعام وهاجم مشرعون في الكونجرس تكاليف السجن وهي حوالي 7.2 مليون دولار لكل سجين سنويا مقابل 70 ألف دولار لكل سجين في السجون الاتحادية التي تخضع لأشد الإجراءات الأمنية.