الرئيس الفرنسي يحث الزعماء الأفارقة على ضمان أمن القارة


قال الرئيس الفرنسي فرنسوا أولاند إن على القارة الإفريقية ضمان أمنها بالكامل، وتعهد أمام القادة الأفارقة في قمة الأمن والسلم المنعقدة بباريس وبحضور حوالي 40 زعيما أفريقيا بتقديم المساعدة وتأهيل وتدريب عشرين ألف جندي كل سنة. وقال “يجب أن تكون أفريقيا سيدة مصيرها وهذا يعني أن تتولى زمام أمنها”.
ويأتي انعقاد القمة عشية تصويت لمجلس الأمن أجاز للقوات الفرنسية التدخل في إفريقيا الوسطى لوقف أعمال العنف هناك، حيث أن حصلت على تأييد الأمم المتحدة لمهمة لإخماد أعمال عنف متزايدة في الدولة التي يبلغ عدد سكانها 6،4 مليون نسمة ويأتي هذا بعد عملية فرنسية كبيرة ضد مسلحين في شمال مالي هذا العام.
وقال أولاند في القمة التي تستمر يومين لبحث الأمن في القارة إن الأزمة في جمهورية أفريقيا الوسطى أظهرت الحاجة الملحة للمضي قدما في تشكيل “قوة الاستعداد الأفريقية”.
وأضاف أولاند أن فرنسا مستعدة لتدريب 20 ألف جندي أفريقي سنويا وأن تمد هيكل قيادة قوة الاستعداد الأفريقية بالعاملين، ويمكن لفرنسا أيضا أن تقدم دعما لوجيستيا.
وتعثر تشكيل القوة الأفريقية منذ أن طرحت الفكرة لأول مرة قبل أكثر من عشر سنوات ووافق الاتحاد الأفريقي في مايو/ أيار الماضي على آلية مؤقتة هي القوة الأفريقية للاستجابة الفورية للأزمات بعد أن كشف تدخل فرنسا في مالي عجز الأفارقة عن حل الأزمة.وعرقل نقص التمويل والإمكانات اللوجيستية خاصة طائرات النقل وكذلك الافتقار إلى هيكل للقيادة تشكيل هذه القوة.
من جانبهم عبر الزعماء الأفارقة عن تشكيكهم قائلين إن الموارد المالية الشحيحة المتاحة للقارة تجعل الحديث عن حلول أفريقية لمشاكلها سابقا لأوانه.