السودان يعلن تشكيل حكومته وتعيين نائبين للرئيس

8/12/2013

اعتمد حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان الأحد التشكيلة الحكومية الجديدة، التي تضمنت تغييرا لطاقم رئاسة الجمهورية وخروجا لكل من النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان محمد طه، والدكتور الحاج آدم يوسف ومساعد رئيس الجمهورية الدكتور نافع على نافع.
وأقر الحزب الحاكم بتعيين كل من الفريق أول ركن بكرى حسن صالح نائبا أول لرئيس الجمهورية، والدكتور حسبو محمد عبد الرحمن نائبا لرئيس الجمهورية، وبروفيسور إبراهيم غندور مساعدا لرئيس الجمهورية، كما تم تعيين الدكتور الفاتح عز الدين رئيسا للمجلس الوطني، والدكتور عيسى بشرى نائبا له.
وقال الدكتور نافع على نافع نائب رئيس المؤتمر الوطني لشئون الحزب فى تصريحات صحفية عقب اجتماع المكتب القيادي الذي انتهى صباح الأحد، إن التغيير شمل بعضا من الوزراء كما تم الإبقاء على البعض الأخر.
وأوضح نافع أن التشكيل بصفة عامة اشتمل على تغييرات كبيرة وكان الأساس فيها هو أن يقدم شباب خضعوا للتجربة والاختبار في المركز والولايات، مضيفا أن وزارات الشركاء من الأحزاب لم يتم البت فيها وهى متروكة لاختيار هذه الأحزاب التي ستشارك في التشكيل الجديد.
وأشار إلى احتفاظ بعض الوزراء بمواقعهم من بينهم على كرتي وزير الخارجية، وكمال عبد اللطيف وزير المعادن.
وفي وقت سابق أمس السبت، أعلن الرئيس السوداني عمر البشير استقالة النائب الأول لرئيس الجمهورية علي عثمان طه، في أول خطوة في تعديل وزاري. اعلن في الساعات الاولى من صباح يوم الاحد وضم للحكومة اعضاء اصغر سنا في الحزب الحاكم.
وكان طه كبير المفاوضين في اتفاقية السلام الشامل التي أبرمها السودان عام 2005 ووضعت نهاية للحرب الأهلية السودانية. ونقلت الإذاعة السودانية الحكومية عن البشير قوله “علي عثمان تنحى لإفساح المجال أمام الشباب ولا خلافات بيننا.”
وعقد البشير اجتماعا مع المكتب القيادي لحزب المؤتمر الوطني الحاكم لإقرار التعديل الوزاري الذي اشرك في الحكومة مالايقل عن خمسة وزراء من الجيل الأصغر في الحزب الحاكم.
وكان طه أعلن في نوفمبر/تشرين الثاني أن الحكومة تعتزم إجراء تغيير وزاري كبير في خطوة تهدف على ما يبدو إلى استرضاء محتجين بعد أن أدى ارتفاع أسعار الوقود إلى اندلاع أسوأ موجة اضطرابات في البلاد منذ سنوات.
وقلصت الحكومة السودانية دعم الوقود للتخفيف من حدة أزمة مالية طاحنة تفاقمت بعد انفصال جنوب السودان المنتج للنفط في عام 2011. وقتل العشرات واعتقل أكثر من 700 حين اندلعت احتجاجات على ارتفاع أسعار الوقود إلى المثلين.