قطر تضغط لإشراك دول الخليج بمحادثات نووي إيران

 

خالد العطية وزير خارجية قطر

قال خالد العطية وزير خارجية قطر إن الدول العربية يجب أن تشارك في المحادثات النووية بين القوى الغربية وإيران نظرا لدورها في حفظ الاستقرار الإقليمي.

وقال العطية في مقابلة صحفية إن من حق دول مجلس التعاون الخليجي الست أن يكون لها مكان على طاولة المفاوضات كشركاء أساسيين في الاستقرار الإقليمي.

وأضاف العطية في المقابلة التي أجريت معه على هامش منتدى حوار المنامة وهو مؤتمر للأمن الإقليمي ينظمه المعهد الدولى للدراسات الإستراتيجية “نحن في المنطقة.. نحن معنيون”.

وتابع “أعرف أن لدينا علاقات جيدة وأننا شركاء إستراتيجيون لحلفائنا -الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا والآخرين- لذلك فإن ما أفكر فيه هو أنه لا يجب أن يقتصر الأمر على القوى الخمس وألمانيا فقط.. يجب أن يشمل القوى الخمس الكبرى ومجلس التعاون الخليجي”.

وأضاف العطية “في نهاية المطاف أن أي اتفاق يجري التوافق عليه يجب أن يكون مجلس التعاون الخليجي طرفا فيه لأنه اتفاق بشأن المنطقة، ما نحاول أن نقوله إنه يجب أن تكون مجموعة التفاوض خمسة زائد 2”.

وكانت دول الخليج العربية قد أبدت ترحيبا حذرا بالاتفاق النووي المؤقت بين طهران والقوى الست الذي أبرم في 24 نوفمبر الماضي، لكن بعض المسؤولين في الخليج قالوا إن حلفاءهم الغربيين لم يطلعوهم بشكل كاف على الاتفاق الذي سيكون له تأثير كبير على الأمن الإقليمي والعالمي.

ويتضمن الاتفاق تخفيف بعض العقوبات المفروضة على إيران والتي أضرت باقتصادها مقابل تقليص أنشطتها النووية وإخضاع برنامجها النووي لقدر أكبر من المراقبة.

وفي الوقت الذي تتبادل فيه دول مجلس العاون الخليجي التجارة مع إيران فإن هناك خلافات بشأن عدد من القضايا الإقليمية ولاسيما دعم طهران للرئيس السوري بشار الأسد في الحرب الدائرة بسوريا منذ عامين ونصف.

ووجد اقتراح العطية بإشراك دول مجلس التعاون الخليجي في المحادثات النووية مع إيران صدى في منتدى حوار المنامة لدى عدد من المسؤولين الخليجيين السابقين والحاليين ومن بينهم الأمير تركي الفيصل رئيس المخابرات السعودية السابق ووزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية نزار بن عبيد مدني.

وفي الشأن السوري قال العطية تعليقا على صعود بعض المتشددين في سوريا “أي جماعة إرهابية تثير قلقنا” لكنه أنحى باللائمة في ذلك على غياب التحرك الدولي بشأن سوريا.

وتابع قائلا “إذا دخلت أي جماعات إرهابية إلى سوريا في الآونة الأخيرة فإن ذلك بسبب تقاعس المجتمع الدولي عن التعاون لإنقاذ الشعب السوري في الوقت المناسب وفي اللحظة المناسبة”.

وواصل قطر ستستمر في تقديم الدعم للمعارضة السورية نحن نعمل مع أصدقائنا لدعم رئيس المجلس العسكري الأعلى للمعارضة السورية اللواء سليم إدريس ولتوفير ما يحتاجونه من خلال مجموعة أصدقاء سوريا.

وتابع “هناك مجموعة دولية… همها دعم الشعب السوري بأي وسيلة يحتاجها لحماية نفسه من وحشية النظام السوري”.

وأضاف “في سوريا.. لدينا مجموعة أصدقاء سوريا وهي مجموعة متناغمة ونتعاون معا عن كثب كما نتعاون مع أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي في الملف السوري بشكل أقوى من ذي قبل.


إعلان