وفد وكالة الطاقة الذرية يقوم بزيارة تفتيشية لمفاعل (آراك)

قام وفد الوكالة الدولية للطاقة الذرية بزيارة تفتيشية لمفاعل (آراك) النووي في غرب إيران، ويتكون الوفد من مفتشين يتحققان من سلمية أنشطة المفاعل النووية. ويمنع اتفاق جنيف بين إيران ودول ( 5 +1 ) تطوير أو توسيع أنشطة المفاعل النووية, كما يدعو إلى وقف تخصيب اليورانيوم بنسبة 20%.
وهذه أول مرة منذ عامين يسمح فيها للوكالة الدولية للطاقة الذرية بالوصول إلى محطة إنتاج الماء الثقيل( آراك ) المصممة لإمداد مفاعل بحثي قريب تحت الإنشاء. ويعنى الغرب بشكل كبير بأنشطة إنتاج الماء الثقيل في إيران الذي يمكن استخدامه نظريا في صنع قنبلة نووية، رغم أن طهران تقول إن برنامجها النووي أهدافه سلمية.
وقال المتحدث باسم وكالة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي “التفتيش يجري وسينتهي بعد ظهر اليوم وسيعود المفتشان إلى طهران ثم إلى فيينا الليلة”.
ومن المقرر أن يجتمع مسؤولون من إيران والولايات المتحدة وفرنسا وألمانيا وبريطانيا والصين وروسيا يومي 9 و10 ديسمبر كانون/الأول في فيينا حيث مقر الوكالة الدولية للطاقة الذرية وذلك في محادثات على مستوى الخبراء لتنفيذ الاتفاق المؤقت.
وذكرت وكالة أنباء الطلبة الإيرانية إن نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي قال إن المفاوضات على مستوى وزراء الخارجية سوف تستأنف بعد يناير/ كانون الثاني 2014.
كما نقلت الوكالة أيضا عن كمالوندي قوله “إن هناك احتمالا كبيرا لبحث موعد لعملية تفتيش أخرى لمنجم جاشين لليورانيوم في جنوب طهران، وتقول الوكالة الذرية إنها ترغب في زيارة جاشين لتفهم البرنامج النووي لإيران بشكل أكبر”
وقال مسؤولون أمريكيون إن واشنطن قد تضغط على إيران لتفكيك جزء من مفاعل (آراك) تحت الإنشاء لكن كمالوندي قال إن طهران لن تستجيب لمثل هذا الطلب، وأضاف “لن نقبل بالدخول في مفاوضات بشأن تلك القضايا، المسؤولون الإيرانيون أكدوا مرارا أن حقوق إيران النووية غير قابلة للتفاوض”
من ناحية أخرى انتقد وزير الدفاع الإيراني العميد حسين دهقان تصريحات نظيره الأمريكي تشاك هيغل الذي قال إن الدبلوماسية مع إيران يجب أن تدعم بالقوة العسكرية.
وقال العميد دهقان في تصريحات له الأحد “إن لغة التهديد والتصريحات الداعية للحرب والبعيدة عن العقلانية لا قيمة لها وهي مستهجنة لدى الرأي العام وغير مقبولة ومن شأنها أن تؤدي إلى خلق الكراهية لدى الشعوب إزاء مستخدمها وتشدد أجواء عدم الثقة تجاه القادة السياسيين الأمريكيين وتدل على تأثرهم باللوبي الصهيوني” بحسب وكالة أنباء فارس الإيرانية.
وأضاف وزير الدفاع الإيراني ” اعتراف وزير الدفاع الأمريكي الصريح بأنهم سيبيعون المزيد من الأسلحة لدول الخليج ، يكشف عن مآربهم الرامية إلى إثارة الخوف من إيران ويثبت بأنهم لا يفكرون بأمن المنطقة بل يسعون وراء توفير مصالحهم وإنقاذ اقتصادهم “. وتابع “إن الدبلوماسية تثمر حينما تكون مرتكزة على أساس العقلانية والمنطق وليس على أساس التهديد باستخدام القوة وإشعال فتيل الحرب وسحق حقوق الشعوب”.
وتساءل وزير الدفاع الإيراني عن السبب في التناقض القائم بين تصريحات ومواقف المسؤولين الأمريكيين الذين ينادون بالسلام والدفاع عن حقوق الإنسان من جانب ويدقون على طبول الحرب من جانب آخر. واستطرد ” إن الأمن المستديم في المنطقة يمكن تحقيقه في ظل حسن الجوار والتعاطي البناء والتعاون المشترك المرتكز على الثقة وبعيدا عن التشكيك”.