نتنياهو: تجربة كوريا الشمالية توجب الضغط على إيران


اعتبر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو التجربة النووية التي أجرتها كوريا الشمالية مؤخرا دليلا على ضرورة تصعيد الضغوط العالمية على إيران لمنعها من امتلاك أسلحة نووية.
وقال نتنياهو في خطاب أمام تجمع لزعماء يهود العالم إن العقوبات وحدها لا يمكن أن تمنع إيران من تطوير قنبلة نووية، مبقيا على احتمال العمل العسكري كملاذ أخير.
وقال: هل منعت العقوبات المشددة كوريا الشمالية؟ لا ..وحقيقة إنهم قاموا بتفجير نووي تردد أصداؤها في كل مكان في الشرق الأوسط وخاصة في إيران.
وأضاف نتنياهو مكررا دعوة وجهها في خطابات سابقة بشأن القضية الإيرانية يتعين أن تكون العقوبات مصحوبة بتهديد عسكري قوي وذي مصداقية.
وتابع نتنياهو انه إذا فشلت كل الوسائل في ردع إيران فسيتعين ساعتها منعها بطريقة أخرى في تلميح إلى تحرك عسكري.
وتشارك الولايات المتحدة وحلفاؤها الغربيون إسرائيل شكوكها في محاولة إيران تطوير قدرات لإنتاج أسلحة نووية تحت ستار برنامج للطاقة النووية المدنية.
وتتحدى إيران المطالب الدولية بالحد من تخصيب اليورانيوم على الرغم من تعرضها لأربع جولات من عقوبات الأمم المتحدة.
ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن الزعيم الإيراني الأعلى آية الله علي خامنئي قوله إن بلاده لا تريد حيازة أسلحة نووية لكن إذا أرادت فلن تستطيع أي قوة في العالم منعها من الحصول عليها.
وكانت كوريا الشمالية قد أجرت ثالث تجاربها النووية الأسبوع الماضي في تحد لقرارات الأمم المتحدة، وقالت إسرائيل إن على المجتمع الدولي أن يوضح لكوريا الشمالية انه لا يمكن التسامح مع مثل هذه الأنشطة.
وقال نتنياهو في إشارة إلى إيران تطويرهم لأسلحة نووية سيطلق شرارة سباق للحصول على الأسلحة النووية سيجعل الشرق الأوسط برميل بارود نووي سيغير العالم.
وكان نتنياهو قد أبلغ الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر أيلول إن إيران يمكنها إنتاج كمية من اليورانيوم عالي التخصيب بحلول صيف 2013 تكفي لصنع قنبلة نووية واحدة. وقال الأسبوع الماضي إن أجهزة الطرد المركزي الجديدة التي تركبها إيران قد تقلص الوقت اللازم لصنع قنبلة نووية بمقدار الثلث.
غير إن دبلوماسيين يعتقدون إن إيران ربما استأنفت تحويل كميات صغيرة من مخزونها من اليورانيوم عالي التخصيب إلى وقود لمفاعل وبالتالي تبطئ وتيرة نمو مخزوناتها التي يمكن استخدامها في صنع أسلحة.
وأعاد نتنياهو التأكيد في خطابه على أن إيران ستأتي على رأس جدول أعمال لقائه بالرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته لإسرائيل الشهر المقبل وسيزور أوباما أيضا الضفة الغربية المحتلة والأردن.
ويعتقد على نطاق واسع إن إسرائيل هي القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط لكنها لم تؤكد أو تنف ذلك.