جنبلاط يدعو اللبنانيين لعدم الإنغماس في ميادين الصراع السوري


اعتبر رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي اللبناني النائب وليد جنبلاط أن مصلحة بلاده الوطنية تقتضي إعادة الاعتبار لسياسة النأي بالنفس لناحية تكريسها عمليا والابتعاد عما يضعفها لأن ذلك سيعنى فعليا توريط لبنان في
المستنقع السوري واستيراد كل مفاعيله السلبية إلى داخل البلاد.
وأهاب جنبلاط -فى حديثه الآسبوعي الذي تنشره له صحيفة “الانباء” الصادرة عن حزبه -بكل الفرقاء اللبنانيين عدم الانغماس في ميادين الصراع السوري لأن قدرتها على إحداث أي تغيير جذري في موازين القوى ستكون معدومة.
واعتبر أن الصراع بسوريا أكبر بكثير من بعض الأطراف اللبنانيين وباستطاعة لبنان من خلال إمتناع بعض القوى السياسية وترفعها عن الاشتراك في الحرب السورية أن يتلافى إنتقال هذه الازمة إلى أراضيه وهي ستكون بمثابة كارثة حقيقية.
وقارن جنبلاط بين ما يجري في سوريا وما جرى في افغانستان حيث حارب الغرب النفوذ السوفياتي من خلال التكفيريين وحركة طالبان التي انقلبت لاحقا عليه.
وكشف عن وجود معلومات أن بعض الجهات تقوم بتسليح الجيش السوري الحر لمواجهة لنظام وأيضا لمواجهة فرقاء داخليين لتأجيج الخلافات الداخلية السورية وتمهيد الطريق أمام صراعات دموية طويلة المدى.
واعتبر جنبلاط أن الغرب يريد تدمير ما تبقى من نفوذ روسي في المنطقة على أنقاض الشعب السوري وعلى حساب تراثه وتاريخه ومدنه وقراه.
وحول الوضع اللبناني الداخلي، حذر جنبلاط من المظاهر المتنامية الهادفة إلى إضعاف صورة الدولة ومن الابتعاد عن تقديم الدعم المطلوب للجيش اللبناني الذي من شأنه أن يؤدي في نهاية المطاف إلى خروج الأمور عن نطاق السيطرة.
ودعا إلى إقفال ملف الموقوفين الاسلاميين وترك قضيتهم محل استغلال للغوغائيين الذين يبحثون عن ملفات للاستفادة منها لتحريك الغرائز.