القمة العربية : من حق العرب تسليح المعارضة السورية

   

اتفقت الدول العربية في قمتها التي عقدت بالعاصمة القطرية الدوحة أمس الثلاثاء على أن من حق الدول الأعضاء في جامعة الدول العربية أن تدعم عسكريا المعارضة السورية التي تسعى للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.

    وحث بيان القمة  المنظمات الدولية والإقليمية على الاعتراف بالائتلاف الوطني السوري باعتباره الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري.

    وقال /أحمد بن حلي/ نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية خلال الاجتماع الختامي للقمة أن الجامعة تؤكد على أهمية المساعي السياسية للوصول الى حل سياسي للأزمة السورية مع الإقرار بحق كل بلد في تقديم كل أشكال الدفاع عن النفس بما في ذلك الدعم العسكري لدعم الشعب السوري والجيش السوري الحر.

    ورغم الأهمية الدبلوماسية للإعلان الختامي فإن اللغة التي صيغ بها حول تسليح المعارضة ربما لا يكون لها أثر عملي على الفور على صناع السياسات في الدول العربية مع أنها لا تخضع لحظر السلاح الذي فرضه الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على سوريا وبالتالي فإن الكثير منها تعتبر أن لها مطلق الحرية في إمداد مقاتلي المعارضة بالأسلحة.

  من جانب آخر قالت وسائل إعلام إيرانية في وقت متأخر يوم الثلاثاء إن ايران انتقدت جامعة الدول العربية لسماحها لزعيم المعارضة السورية بشغل مقعد سوريا في القمة السنوية للجامعة ووصفت ذلك ” بالسلوك الخطير”.

    ونقلت وكالة الطلبة الايرانية للأنباء عن /حسين أمير عبد اللهيان/ نائب وزير الخارجية الايراني قوله ” تخصيص مقعد سوريا في الجامعة العربية لأولئك الذين لا يحظون بدعم الشعب يؤسس نموذجا من السلوك الخطير للعالم العربي يمكن أن يمثل سابقة جديدة لأعضاء آخرين في الجامعة العربية في المستقبل وأضاف  “ستضع هذه الإجراءات نهاية لدور المنظمة في المنطقة”.

    وكانت ايران قد اقترحت خطة من ست نقاط لإنهاء الصراع في سوريا وشددت على أهمية إجراء انتخابات وإصلاحات لكنها قالت أنها لا تقبل الإطاحة بالأسد وأنه لا يمكن فرض حل للأزمة من الخارج.  

 وكانت عضوية سوريا بالجامعة العربية قد علقت في نوفمبر تشرين الثاني2011 وشغل مقعد البلاد في قمة أمس معاذ الخطيب القيادي بائتلاف المعارضة السورية الذي يسعى الى الإطاحة بالرئيس بشار الأسد.

 

 

 


إعلان