الأردن والبحرين تدعوان لمضاعفة جهود الإغاثة للاجئين


دعا وزيرا الخارجية وشؤون المغتربين الأردنيين /ناصر جودة/ ونظيره البحريني /الشيخ خالد آل خليفة/ دول العالم المانحة والصديقة إلى مضاعفة جهودها الإغاثية والإنسانية من أجل دعم الأردن لاستضافته عددا كبيرا من اللاجئين السوريين في أكبر عملية لجوء يشهدها التاريخ الحديث.
جاء ذلك خلال زيارة قام بها جودة وآل خليفة اليوم الخميس إلى مخيم (الزعتري) للاجئين السوريين بمحافظة المفرق أطلع خلالها الوزير البحريني والوفد المرافق له على واقع الخدمات المقدمة للاجئين السوريين في المخيم والجهود المبذولة لتوفير سبل العيش الكريم لهم.
وبدوره قال الوزير البحريني” لقد آن الأوان أن يعي المجتمع الدولي الأعباء التي يتحملها الأردن في استضافة اللاجئين السوريين” مثمنا جهود الحكومة الأردنية والهيئة الخيرية الهاشمية والمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المتواصلة مع مختلف المنظمات والدول للاستمرار في تقديم الخدمات الإغاثية للاجئين السوريين وتحسين أوضاعهم المعيشية.
وأكد أهمية دور المجتمع الدولي في دعم الأردن ليتمكن من مواصلة تقديم الخدمات الإنسانية للاجئين إلى جانب قدرة المجتمع المحلي على مواجهة الأعباء الإضافية وتحمل تداعياتها وبخاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة في المملكة.
ومن ناحيته قال جودة “إن الأردن يبذل جهودا مضنية في سبيل تأمين اللاجئين السوريين في المخيم حتى أولئك الذين يقطنون خارج المخيم بجميع مستلزمات العيش الكريم” مشيرا إلى أن الأردن ليس بمقدوره الاستمرار في هذا المجهود من دون أن يكون هناك مساعدات مضاعفة له من الدول المانحة.
وناشد جودة دول العالم والمنظمات الدولية أن تفي بتعهداتها تجاه اللاجئين السوريين في الأردن لأنه يحتضن أكبر عدد من اللاجئين السوريين على أراضيه من بين دول الجوار السوري.
واستمع وزير الخارجية البحريني والوفد المرافق له إلى عدد من اللاجئين السوريين داخل المخيم والذين شرحوا معاناتهم أثناء نزوحهم إلى الأردن والتحديات التي واجهتهم والأسباب التي دفعتهم للنزوح.
والتقى الوفد البحريني بالقائمين على المفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين خلال زيارته لهم في مركز تسجيل اللاجئين الجدد، حيث اطلع على آلية تسجيلهم كما أطلع الوفد على المجمع العلمي البحريني الذي جاء بمكرمة من مملكة البحرين لتوفير الدراسة لطالبيها من الطلبة السوريين،والتقى عددا من الهيئات التدريسية العاملة داخل المجمع بالإضافة إلى الطلبة والاستماع لهم وإحصاء احتياجاتهم ومعرفة مدى رضاهم عن الخدمات العلمية التي يوفرها لهم المجمع.
ويذكر أن مخيم (الزعتري ) يضم حاليا 150 ألف لاجئ ولاجئة سورية منذ اندلاع الصراع في سوريا في شهر مارس 2011 وذلك من إجمالي نحو نصف مليون لاجئ على الأراضي الأردنية.