البشير يتعهد بإقرار السلام في أول زيارة للجنوب منذ الانفصال


قال الرئيس السوداني /عمر حسن البشير/ اليوم الجمعة إنه يريد تحقيق السلام وتطبيع العلاقات مع جنوب السودان وذلك في أولى زياراته لجنوب السودان بعد انفصاله عن الشمال عام 2011 عقب حرب أهلية استمرت عقودا.
وأكد الرئيس السوداني عمر البشير الالتزام الجاد والصادق بتنفيذ اتفاق التعاون المشترك مع دولة جنوب السودان وتحقيق السلام الدائم بين الدولتين ومراعاة مصلحة الشعبين وصولا للأهداف المنشودة لترقية وتطوير العلاقات.
وأضاف البشير أن كافة الجهود موجهة للسلام وأنه لا مجال للرجوع للحرب متعهدا بالعمل لدفع الخطوات عبر المزيد من الانفتاح في علاقات البلدين.
وشدد على أن مراعاة الأمن والاستقرار أولويات قصوى لدي البلدين لأنها أساس السلام والتنمية والإعمار وانسياب التواصل بين الشعوب وتعزيز تبادل المنافع وتأمين الحدود والانطلاق بنجاحات كبيرة لإحداث التكامل الاقتصادي المنشود ، كاشفا عن زيارة مرتقبة لرئيس دولة الجنوب /سلفاكير ميارديت/ للخرطوم لاستكمال المباحثات التي بدأت اليوم بجوبا وفتح المزيد من مجالات التقارب بين البلدين، وأبدي البشير ارتياحه للنجاحات التي أسفرت عنها زيارته لجوبا والتي شملت القمة المغلقة مع الرئيس سلفاكير والمباحثات الوزراية الرسمية للرئيسين.
وكان البشير ألغى زيارته إلى جوبا قبل عام عندما تفجر قتال على الحدود كاد أن يتحول لحرب شاملة بين البلدين وقال في كلمة ألقاها في جوبا عاصمة جنوب السودان إنه أمر بفتح حدود السودان مع الجنوب أمام حركة المرور، وأضاف ” إعادة استئناف ضخ النفط يعد نموذجا للتعاون المشترك وتم الاتفاق والتعاون على كافة الترتيبات اللازمة حتى تضخ الدماء في شرايين الاقتصاد بالبلدين من أجل رفاهية شعبينا وفي هذا المقام أوجه كافة أجهزة الدولة بالسودان والمجتمع المدني للانفتاح على إخوانهم بجنوب السودان حتى يكون اتفاق التعاون واقعا يمشي بين الناس”، ومضى قائلا ” هذه الزيارة الناجحة بكل المقاييس تمثل نقلة في العلاقات بين البلدين وأوجه بفتح كل المعابر الحدودية الجاهزة للتواصل”.
من جانبه صرح كير بأنه اتفق مع البشير على مواصلة الحوار لحل كل الخلافات بين البلدين بشأن المناطق المتنازع عليها على طول حدودهما التي تمتد لمسافة2000 كيلومتروقال كير ” هذه أول زيارة للرئيس البشير بعد استقلال جنوب السودان واتفقت أنا والرئيس البشير على تنفيذ كافة اتفاقيات التعاون التي وقعت في شهر سبتمبر الماضي واتفقنا سويا أن بعض القضايا تحتاج لمزيد من النقاش ولم نتفق حولها بعد وتحتاج لحوار مثل ترتيبات الوضع النهائي لمنطقة أبيي وتشكيل مجلس منطقة أبيي وطالبنا ببدء تسديد نصيبها من عائدات النفط المستخرج بالمنطقة وإعطاء الجنوب أيضا نصيبه من نفط أبيي.
كما عبر بعض الدبلوماسيين عن أملهم في أن تساعد زيارة البشير البلدين على تجاوز أزمة انعدام الثقة وحل خلافات عالقة بشأن أبيي وبعض المناطق الحدودية الأخرى.