دعوات للتهدئة وأخرى تندد في أحداث العراق

طالب ” التجمع الجمهوري ” في العراق بتلبية المطالب المشروعة للمتظاهرين، معتبرا إياها منطقية وسهلة التطبيق.

وأكد الأمين العام للتجمع هاشم الحبوبي في تصريح صحفي له، حرمة الدم العراقي سواء كان من الجيش أو المتظاهرين، داعيا للتهدئة وإجراء الحوار الجاد والبناء كونه الطريق الصحيح للتفاهم والتوصل إلى الحلول لإنهاء الأزمة الراهنة.

وبدوره شدد ” التحالف الوطني ” على ضرورة دعم الجيش والشرطة والأجهزة الأمنية وفق القانون والدستور لحفظ الأمن في المحافظات العراقية.

وحذر التحالف في بيان له من الجماعات المُسلحة المُندسَّة وسط التظاهرات وتحاول استغلالها لأجل حرف بوصلتها، ورفض الحوار، وممارسة الضغط لمنع التعاون مع الحكومة.

وقال البيان الذي صدر في أعقاب اجتماع عقد برئاسة رئيس التحالف الوطنيّ إبراهيم الجعفري، وحضور رئيس الوزراء نوري المالكيّ، وجميع مكونات التحالف، ” ننظر بكلِّ أسف لما حدث في الحويجة، ونطالب اللجان التحقيقية بتقصّي الحقيقة، ومحاسبة المُقصِّرين والمُجرمين أيّاً كانوا من أجل منع تكرارها”.

وأكد المجتمعون على أهمية التهدئة وضرورة تهيئة أجواء الحوار المُناسِب، كونه الطريق الصحيح للتفاهم والتوصُّل إلى الحلول، مشيرين إلى ضرورة إبعاد المُتطرِّفين والمُسلّحين الذين يُشوِّهون سلمية التظاهرات.

أما ” الاتحاد الوطني الكردستاني ” برئاسة جلال طالباني فأعرب عن استنكاره لاستخدام العنف الذي أدى إلى سقوط ضحايا بين المتظاهرين في الحويجة.

وقال الناطق الرسمي للاتحاد ازاد جندياني، في بيان له ” نستنكر استخدام العنف الذي أدى إلى سقوط ضحايا بين المتظاهرين، وزج الجيش في مثل هذه المشاكل، وفي الوقت نفسه نطالب بالإبقاء على المظاهرات السلمية ومطالبها الشعبية في إطار الدستور والقانون، ومنع الإرهابيين من استغلال هذه الأحداث لصالحهم”.

وأوضح أن الاتحاد الوطني الكردستاني يطالب جميع الأطراف ذات العلاقة بضبط النفس، واللجوء إلى الحلول المنطقية والسلمية بغية درء المخاطر عن العراق، وإبعاد العملية السياسية في البلاد عن المخاطر المحدقة بها، والتي تزداد خطورة في حال استمرار الوضع المتأزم ليس فقط في المناطق التي سقط فيها الضحايا، بل في عموم البلد.

يذكر أن قضاء الحويجة شهد الثلاثاء اقتحاماً لقوات عسكرية لساحة الاعتصام، مما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات، كما تسبب بحدوث مواجهات مسلحة في كركوك وتكريت والفلوجة والموصل، أسفرت عن سقوط عدد من القتلى والجرحى في صفوف الجيش والمسلحين.


إعلان