مباحثات أمريكية قطرية بشأن الأوضاع في الشرق الأوسط


بحث الرئيس الأميركي باراك أوباما مع أمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قضايا عدة أبرزها الوضع في سوريا ومصر والنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني، إلى جانب الدعم القطري للجهود الأميركية في أفغانستان.
وقال أوباما خلال مؤتمر صحافي تلا لقاءه أمير قطر في البيت الأبيض إن البحث تناول قضايا عديدة مرتبطة بالمصالح والأمن الأميركي وأمن العالم بأسره، مشيراً إلى أن قطر دولة مهمة في المنطقة ولديها تأثير يتخطى حدود عدد سكانها الصغير نسبياً.
وذكر أنه وآل ثاني ناقشا الوضع في سوريا، مضيفاً أنه من الواضح أننا نتعاون بشكل وثيق مع قطر ودول أخرى في السعي لوضع حد للذبح الدائر هناك , وتقوية المعارضة التي يمكن أن تجلب سوريا ديمقراطية تمثل كل الشعب وتحترم حقوقه بغض النظر عن انتماءاته .
وتابع أوباما يسعدني أننا سنستمر في العمل في الأشهر المقبلة لمحاولة دعم المعارضة السورية أكثر، وسننسق بشكل وثيق استراتيجياتنا للتوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية.
وقال الرئيس الأميركي حظينا بفرصة مناقشة الوضع في مصر حيث نريد كلانا أن تحقق الديمقراطية المصرية نجاحاً.
وأردف أن بلدينا ملتزمان بمحاولة تشجيع ليس التقدم في الديمقراطية الجديدة وحسب، بل التقدم الاقتصادي الذي يمكن ترجمته في ازدهار الشعب هناك.
وأشار أوباما إلى أنه وأمير قطر بحثا الوضع المتعلق بالنزاع الإسرائيلي ـ الفلسطيني واتفنا على أن السلام في مصلحة الجميع، إسرائيل آمنة جنباً إلى جنب مع دولة فلسطينية ذات سيادة.
وقال تبادلنا الآراء حول كيفية دفع المفاوضات وعبرت عن أهمية توفير الدعم للرئيس الفلسطيني محمود عباس والسلطة الفلسطينية حتى تكون المفاوضات مثمرة مع الإسرائيليين تقود إلى حل الدولتين.
وأكد أوباما أنه شكر أمير قطر على دعم بلاده القوي للجهود الأميركية في أفغانستان، بما في ذلك الجهود التي بذلها هو شخصياً في إقامة حوار بين الحكومة الأفغانية وحركة طالبان ما يمكن أن يساهم في حصول مصالحة سياسية.
وأقر الرئيس الأميركي بأن كل هذه مسائل صعبة ولا يمكن حلها بين ليلة وضحاها، لكنه وأمير قطر اتفقا على التواصل بشكل بناء وإتباع استراتيجيات مشتركة ليكون بلديهما قوة للخير في المنطقة ولرؤيا شرق أوسط ديمقراطي ومزدهر يمثل كل الشعوب.
من جهته قال أمير قطر إن لقاءه مع أوباما كان إيجابياً، وتمت مناقشة مسائل ذات الاهتمام المشترك لكلا البلدين وخصوصاً الوضع في سوريا والعلاقة الاقتصادية والعسكرية والتغيرات في الشرق الأوسط خصوصاً في بلدان مثل مصر التي نعتبرها دولة مهمة جداً.
وقال أنه بالنسبة لقطر من المهم رؤية السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإقامة علاقات جيدة بين الدول العربية وإسرائيل ما أن يتم التوصل إلى اتفاق سلام فلسطيني ـ إسرائيلي.
وأكد أنه وأوباما ناقشا المسألة السورية، ورأى أن ما يحصل في سوريا هي مأساة كبرى ورهيبة بالنسبة للمنطقة والعالم، ونأمل بأن يتم إيجاد حل لإراقة الدماء في سوريا وبأن ترحل الحكومة الراهنة وتترك المجال للآخرين.