الجيش الإسرائيلي يفض مسيرة فلسطينية


أطلق جنود إسرائيليون الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي لتفريق نحو 500 فلسطيني نظموا مسيرة كانت في طريقها إلى مستوطنة يهودية في الضفة الغربية المحتلة اليوم الجمعة.
وجاءت المسيرة التي كانت الأكبر من نوعها منذ سنوات بعد اتهامات من الفلسطينيين بأن المستوطنين اليهود الذين يقيمون في مساكن متحركة على أرض متاخمة لقريتهم هاجموهم مرتين هذا الأسبوع.
وتجمع رجال من قرية (دير جرير) لصلاة الجمعة على مشارف قريتهم وبالقرب من حوالي ستة منازل متحركة يقيم بها مستوطنون وأحاطت بها سيارات عسكرية وجنود إسرائيليون.
وتحت وابل من قنابل الغاز المسيل للدموع تراجعت المسيرة التي سبقها رشق بالحجارة من جانب مجموعة من الشبان الفلسطينيين، وعالج مسعفون عدة مصابين من آثار استنشاق الغاز والرصاص المطاطي.
وتحاول بضع قرى فلسطينية تنظيم احتجاجات أسبوعية ضد الجيش الإسرائيلي والمستوطنات يشارك فيها عادة مجموعات صغيرة من الشباب الذين يرشقون الجنود الإسرائيليين بالحجارة،وتعتبر مثل هذه التجمعات في (دير جرير) أمر نادر فقد تم تنظيم هذه المسيرة بعد أن قال سكان إن مستوطنين أشعلوا النار في حوالي عشر سيارات فلسطينية مساء يوم الاثنين بعد أن رفعوا العلم الإسرائيلي على كنيسة مهجورة بالقرية ورشقوا شبانا بالحجارة.
وتعتبر الأمم المتحدة المستوطنات غير مشروعة وتعتبرها معظم الدول الكبرى عقبة في طريق السلام ، وتحاول الولايات المتحدة استئناف عملية السلام المتوقفة منذ فترة حيث قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمام الكونغرس هذا الشهر إن استئناف مساعي السلام مسألة ملحة لأن فرصة إقامة دولة فلسطينية تنعم بمقومات البقاء تتضاءل سريعا.
من جانب آخر أدانت فرنسا اليوم الجمعة قيام الجيش الإسرائيلي بتدمير مخيم لجماعة من البدو الفلسطينيين في المنطقة “ج” بالضفة الغربية قبل ثلاثة أيام.
وقال /فيليب لاليو/ المتحدث الرسمي باسم الخارجية الفرنسية في مؤتمر صحفي اليوم أن بلاده كانت قد مولت العديد من هذه الخيام في إطار مساعدتها الإنسانية الطارئة “التي كان هدفها واضحا للغاية”.
وأضاف لاليو أن فرنسا قامت بمساع لدى السلطات الإسرائيلية لدعوة هذه الأخيرة للكف عن تدمير أماكن السكن وتهجير السكان وكذلك الكف عن تدمير البنى التحتية الإنسانية الطارئة في المنطقة (ج) والتي تشكل مخالفة للقانون الدولي الإنساني.