طالبان الباكستانية تعلن مسؤوليتها عن تفجيرات اليوم


أعلنت حركة طالبان الباكستانية مسؤوليتها عن انفجارين وقعا اليوم في مدينتي (بيشاور) و(كوهات) بإقليم خيبر بختون خوا الشمالي الغربي وأسفرا عن مقتل ثمانية أشخاص على الأقل وإصابة 30 آخرين ، بالإضافة إلى هجومين وقعا أمس في مدينة (كراتشي) عاصمة إقليم السند الجنوبي واستهدفا مقرين انتخابيين أحدهما لحزب الشعب الباكستاني والآخر لحزب الحركة القومية المتحدة وأسفرا عن مقتل ستة أشخاص على الأقل وإصابة عشرات آخرين.
جاء ذلك في اتصال أجراه المتحدث باسم طالبان الباكستانية /إحسان الله إحسان/ مع قناة (دون نيوز) المحلية من مكان غير معروف أوضح فيه أيضا ” أن شورى طالبان قررت استهداف تلك الأحزاب العلمانية التي كانت جزءا من الحكومة الائتلافية السابقة وشاركت في العملية العسكرية التي جرت في سوات والمناطق القبلية ومناطق أخرى من إقليم خيبر بختون خوا” ، مضيفا أن الحركة تنفذ تعليمات “شورى طالبان” التي تقرر الأحزاب السياسية التي يتم استهدافها و أين ومتى يكون ذلك.
وحول الهجمات على المرشحين المستقلين قال إحسان أن جميع العلمانيين الذين يؤيدون الانتخابات ويشاركون فيها سيتم استهدافهم أيضا.
وقد استهدف أحدث تلك الهجمات اليوم مقرا انتخابيا لمرشح مستقل يدعى /ناصر خان/ في منطقة (مقصود آباد ) بمدينة ( بيشاور) ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين، فيما يرشح سبب استهدافه لنصبه لوحات إعلانية وتعليقه لافتات تحمل رسائل ضد المتشددين في الدائرة الانتخابية التي سيخوض منها الانتخابات.
وسبق هذا الهجوم انفجار قنبلة بجوار مقر انتخابي لمرشح مستقل يدعى /نور أكبر علم/ في مدينة (كوهات) ما أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين.
في الوقت نفسه قرر حزب (حركة الإنصاف الباكستانية ) إلغاء مؤتمره الانتخابي الكبير في (كراتشي) يوم الأربعاء القادم والذي كان مقررا أن يخطب فيه رئيس الحزب /عمران خان/، وصرح متحدث باسم الحزب بأنه تم تغيير مكان المؤتمر إلى مدينة (سوكور) بسبب تدهور الوضع الأمني في كراتشي.
من جانبه ناشد /عمران خان/ العناصر المتشددة عدم إفساد العملية الانتخابية واستبعد في خطبة ألقاها أمام مؤتمر انتخابي في لاهور الدخول في أي تحالف مع حزب الشعب الباكستاني أو حزب الرابطة الإسلامية- نواز قبل الانتخابات أو بعدها.