خبراء: كوريا الشمالية لا تستطيع شن هجوم نووي على أمريكا

 قال مسؤولون غربيون وخبراء أمنيون إن تهديدات كوريا الشمالية الصريحة هذا الأسبوع بمهاجمة الولايات المتحدة بأسلحة نووية تهديدات ” جوفاء”  لأن بيونغ يانغ لا تملك بعد الوسائل لتنفيذها.

وحسنت بيونغ يانغ من قدراتها النووية في الأعوام القليلة الماضية ويقول مسؤولون أمريكيون إن صواريخها ربما تكون قادرة على الوصول إلى مشارف أراضي الولايات المتحدة ومناطق أمريكية منها ( غوام وألاساكا وهاواي) .

ويرى بعض الخبراء أن هذه الرؤية في حد ذاتها مثيرة للقلق ويقول المسؤولون إنه لا توجد أدلة على أن كوريا الشمالية قامت بتجربة على عملية تصنيع سلاح نووي مصغر ليتم تثبيته في صاروخ طويل المدى وهي قدرة تتمتع بها الولايات المتحدة وروسيا والصين ودول أخرى منذ عقود، بعبارة أخرى قد تستطيع كوريا الشمالية ضرب جزء من الولايات المتحدة ولكن ليس في عمقها وليس بسلاح نووي.

وقال /جاري سامور/ أكبر خبراء الانتشار النووي ضمن فريق الرئيس باراك أوباما للأمن  القومي إن تهديدات الزعيم الكوري الشمالي/ كيم جونغ أون/ ضد الولايات المتحدة ” هي على الأرجح تهديدات جوفاء” وأضاف ” من غير المرجح بشدة أن يكون لديهم صاروخ نووي قادر على الوصول إلى الولايات المتحدة وتابع ” إن الكوريين الشماليين ليسوا انتحاريين و أنهم يعلمون أن أي هجوم مباشر على الولايات المتحدة سيكون نهاية بلادهم”.

من ناحية أخرى قال مسؤولون عسكريون كوريون جنوبيون اليوم الجمعة أن البحرية الكورية الجنوبية أرسلت مدمرتين من طراز “ايجيس” مجهزتين بأنظمة رادار متقدمة إلى  سواحلها وذلك مع اقتراب كوريا الشمالية  من إطلاق صاروخ .

ونقلت وكالة أنباء (يونهاب) الكورية الجنوبية عن مسؤولين رفيعي المستوى بالبحرية الكورية قولهم أن المدمرات “ايجيس ” والتي يبلغ وزنها 7600 طنا  ومزودة برادار للتجسس والذي يمكنه تتبع مئات الأهداف في مدى ألف كيلومتر على أهبة الاستعداد على الساحلين الشرقي والغربي لشبه الجزيرة الكورية لتعقب إطلاق الصواريخ من قبل بيونغ يانغ .

 وأضاف مسؤول طلب عدم الكشف عن هويته نقلا عن  معلومات سرية “إنه إذا أطلقت كوريا الشمالية صاروخا قبالة السواحل فسوف يتم تتبع مساره” كما قام  الجيش الكوري الجنوبي أيضا بتشغيل رادرات نظام الدفاع الصاروخي البري من طراز (الصنوبر الأخضراء) وطائرات الإنذار المبكر  من طراز (عيون السلام) ووضعها في وضع الاستعداد للتحضير لإطلاق  كوريا الشمالية لصواريخ المحتملة.

 وتأتي هذه الخطوة مع  قيام بيونغ يانغ بتحريك صاروخا متوسط المدى أمس إلى ساحلها الشرقي في الوقت الذي تعزز فيه الولايات المتحدة دفاعاتها الصاروخية في  المحيط الهادئ والمراقبة بالرادار وسط تهديدات بيونغ يانغ بالتكثيف من تحركاتها العسكرية ضدها.


إعلان