سلام يتعهد بإخراج لبنان من الانقسامات


تعهد رئيس الحكومة اللبنانية المكلف تمام سلام اليوم السبت بعد نيله تأييدا برلمانيا واسع النطاق بالعمل على إخراج لبنان من حالة الانقسام والتشرذم السياسي وحمايته من مخاطر الحرب في سوريا المجاورة.
وخلال يومين من الاستشارات النيابية التي أجراها الرئيس سليمان مع النواب في القصر الجمهوري حاز سلام على أصوات أكثر من 120 نائبا من أصل 128 عضوا في البرلمان وهو رقم نادرا ما يحصل عليه رئيس حكومة.
وفي أول تعليق له بعد تعيينه قال سلام للصحفيين في القصر الرئاسي ” في هذه الظروف الدقيقة التي يمر بها الوطن واستنادا إلى الاستشارات الملزمة التي أجراها فخامة الرئيس العماد /ميشال سليمان/ فقد كلفني بتشكيل الحكومة العتيدة وقبلت هذا التكليف” وأضاف ” إنني أنطلق من ضرورة توحيد الرؤى والاتفاق بسرعة على قانون للانتخابات النيابية يحقق عدالة التمثيل لجميع المواطنين والطوائف والمناطق ملتزما باتفاق الطائف والدستور والأصول الديمقراطية ، وكذلك أنطلق من ضرورة إخراج لبنان من حالة الانقسام والتشرذم السياسي وما انعكس منه على الصعيد الأمني ودرء المخاطر المترتبة عن الأوضاع المأساوية المجاورة”.
واعتبر أن الإجماع النيابي على تسميته لتشكيل الحكومة الجديدة في الظروف الراهنة يحمل الرغبة في الانتقال إلى مرحلة الانفراج التي تعيد للديمقراطية حيويتها وللمواطن الأمن والاستقرار، وأضاف أن الواجب يفرض تحمل المسؤولية بالتعاون مع جميع القوى السياسية مبديا الأمل في أن تتابع القوى السياسية هذه الايجابيات لتأكيد أولويات المرحلة ومهمة الحكومة الجديدة.
وستكون المهمة الأساسية أمام سلام البالغ من العمر67 عاما تشكيل حكومة لقيادة الاقتصاد المتعثر نحو انتخابات برلمانية مقررة في يونيو/ حزيران لكن تأجيلها متوقع على نطاق واسع ولم يتم التوصل إلى اتفاق حتى الآن على القانون الذي ستجري بموجبه الانتخابات.
ومن المتوقع أن يبدأ سلام بعد غد الاثنين استشاراته التقليدية مع النواب والكتل البرلمانية لاستطلاع مواقفها من تشكيل الحكومة الجديدة.