فابيوس يزور مالي وسط شكوك بشأن انسحاب قوات بلاده

قال وزير الخارجية الفرنسي /لوران فابيوس/ اليوم الجمعة أن بلاده ستلتزم بخطط خفض وجودها العسكري في مالي قبل الانتخابات المقررة في يوليو/ تموز ودعا الجماعات المسلحة إلى إلقاء أسلحتهم كي تجري الانتخابات في موعدها.

وقال فابيوس للصحفيين بعد اجتماع مع رئيس مالي المؤقت /ديونكوندا تراوري/ إن فرنسا ستمضي قدما في خطتها بخفض وجودها العسكري اعتبارا من أواخر إبريل/ نيسان رغم هجمات الجماعات المسلحة على المدن الشمالية.

   وقال فابيوس إن تقدما كبيرا أحرز على الصعيد الأمني وأضاف ” الجميع دون استثناء يدعم خريطة الطريق هذه التي تبنتها الجمعية الوطنية وهو ما يعني أن الانتخابات يجب أن تجرى في يوليو لم أسمع أيا من الأحزاب السياسية يطرح خيارات أخرى ، بالنسبة لنا في فرنسا  حتى إذا كان لا يتعين علينا التعامل مع انقسامات مالي فمن المهم لنا ولبقية المجتمع الدولي أن تجرى الانتخابات في ذلك الوقت”.

وتعتزم فرنسا خفض حجم قواتها في مالي إلى النصف أي إلى ألفي جندي في يوليو وتضغط على مالي كي تسرع بإجراء انتخابات لاستكمال التحول الديمقراطي بعد انقلاب عام 2012 الأمر الذي قد يفتح الباب أمام زيادة ما تحصل عليه من مساعدات دولية.

 ويشكك كثير من المراقبين في خفض سريع للقوات الفرنسية وقوامها أربعة آلاف جندي في ضوء استمرار الهجمات المسلحة والجمود الذي يعتري محادثات السلام مع الجماعات المسلحة.

 ولا تزال حكومة مالي تجد صعوبة في إعادة بسط سيطرتها على المناطق الشمالية الثلاث وهي جاو وتمبكتو وكيدال ما يعقد جهود تنظيم الانتخابات.

 وقال وزير خارجية مالي /تيمان كوليبالي/ إن الدولة المنتجة للذهب والقطن قادرة على الوفاء بالجدول الزمني للانتخابات وأضاف “سنعمل مع المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة لنرى كيف يمكن لمن لا يمكنهم العودة قبل موعد الانتخابات أن يصوتوا حيث يقيمون”.

يذكر أن فرنسا تدخلت عسكريا في مالي في 11 يناير/ كانون الثاني لوقف تقدم الجماعات المسلحة نحو الجنوب وذكرت أن المنطقة التي يسيطرون عليها في شمال البلاد تمثل تهديدا لأمن الغرب.


إعلان