أردوغان يدعو إلى إنهاء فوري للاحتجاجات


دعا رئيس الوزراء التركي / رجب طيب أردوغان/ اليوم السبت إلى وقف فوري للمظاهرات التي تشهدها العاصمة التركية إسطنبول والتي تعد الأعنف ضد الحكومة منذ سنوات ، في الوقت الذي اشتبك فيه محتجون مع شرطة مكافحة الشغب لليوم الثاني.
وتعهد أردوغان بالمضي قدما في خطط إعادة تنمية ميدان تقسيم بوسط إسطنبول وهو الأمر الذي أثار مظاهرات قائلا ” إن هذه القضية تستغل كمبرر لنشر التوتر”.
وقال أردوغان في كلمة أذاعها التلفزيون التركي ” تركيا يحكمها نظام برلماني كل أربعة أعوام نجري انتخابات وهذه الأمة تختار، أطلب من المحتجين أن ينهوا على الفور مثل هذه التصرفات حتى لا يقع المزيد من الإصابات بين المارة والزوار أصحاب المتاجر المحليين”، وأضاف ” برغم الاستفزازات من جانب المنظمات غير القانونية وبرغم الضرر الذي وقع للمتاجر المحلية وبرغم الهجمات بالحجارة والقنابل الحارقة لا تزال الشرطة تعمل في إطار السلطة الممنوحة لها لكن كما قلت من قبل فقد أعطيت أوامر لوزير الداخلية وللمحافظ باتخاذ الإجراءات اللازمة إذا استخدمت قوة مفرطة”.
وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع ومدافع المياه لمنع المحتجين الذين كانوا يرددون ” استقالة الحكومة ” من الوصول إلى الميدان حيث أصيب المئات في اشتباكات وقعت يوم أمس الجمعة، وقال مسعفون إن ما يقرب من ألف شخص أصيبوا في الاشتباكات وهي أعنف مظاهرات مناهضة للحكومة منذ أعوام وقال اتحاد الأطباء التركي إن نحو ستة متظاهرين فقدوا البصر بعد إصابتهم في العين بعبوات غاز.
واشتبك محتجون أيضا مع الشرطة في حي (بشكطاش) بعد عبور جسر فوق البوسفور في محاولة أخرى على ما يبدو للوصول إلى ميدان تقسيم.
وقد بدأت الاحتجاجات في متنزه جيزي قرب ميدان تقسيم في وقت متأخر من مساء يوم الاثنين الماضي بعد قطع أشجار بموجب خطة حكومية لإعادة التنمية ولكنها اتسعت إلى مظاهرة كبيرة ضد ما يصفونه بتسلط أردوغان وحزبه العدالة والتنمية ذي الجذور الإسلامية.
من جانب آخر أبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها إزاء عدد الإصابات في حين قالت منظمة العفو الدولية والبرلمان الأوروبي إنهما يشعران بالقلق إزاء استخدام الشرطة “للقوة المفرطة” ، كما حذرت وزارة الخارجية البريطانية رعاياها من السفر إلى المناطق التركية التي تشهد احتجاجات وتلك المحاذية للحدود مع سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية وشؤون الكومنولث في بيان لها اليوم أن احتجاجات تحصل حالياً في إسطنبول ومدن أخرى في تركيا بينها أنقرة وتستخدم الشرطة القنابل المسيلة للدموع وخراطيم المياه ردا على ذلك، وننصح المواطنين البريطانيين تجنب كل التظاهرات .