طالبان تشن هجوما على مطار كابول الدولي


أعلنت حركة طالبان الأفغانية مسؤوليتها عن الهجوم الذي وقع بساعة مبكرة صباح اليوم على المطار الدولي بالعاصمة الأفغانية كابل، وأدى لشلل حركة الطيران تماما من وإلى المطار، وقال المتحدث باسم الحركة ذبيح الله مجاهد إن عدد من المسلحين تمكن من اختراق الأمن بسيارة مليئة بالمتفجرات، وشنوا هجوما على مطار كابل المدني والدولي بواسطة قذائف صاروخية وبنادق آلية، مؤكدا أن المهاجمين ألحقوا خسائر فادحة بصفوف القوات الأفغانية وتمكنوا من تدمير بعض المروحيات المقاتلة.
و قال مراسل الجزيرة في كابل إن المهاجمين استولوا على مبنى قيد الإنشاء قرب المطار، وبدؤوا بإطلاق النار تجاه المطار، مما أدى لتوقف حركة الطيران تماما وبالاتجاهين، وأشار المراسل إلى أن الهجوم بدأ بالساعة الرابعة فجرا، واستمر أربعة ساعات، قبل أن تتمكن قوات الأفغانية من محاصرة المبنى الذي تحصن به المهاجمين وقتلتهم جميعا، مشيرا إلى أن وزارة الداخلية أكدت أن اثنين منهم فجرا نفسيهما، فيما قتلت القوات الأفغانية بقية المهاجمين الخمسة.
ونقلت وكالة رويترز عن مصدر بالشرطة قوله إن المهاجمين كانوا يرتدون زى حرس الحدود لتفادي اكتشافهم قبل شن الهجوم، مؤكدا انه تم تدمير سيارة كانت مليئة بالمتفجرات التي خبئت تحت خضروات عندما أطلقت قوات الأمن قذيفة صاروخية عليها، وقالت وكالات الأنباء إنه فور وقوع الهجوم أغلقت السفارات الموجودة بالمنطقة الدبلوماسية في قلب العاصمة كابل، وسمعت أصوات صافرات الطوارئ تنطلق بشكل مدو من السفارة البريطانية.
وحول دلالات مهاجمة مطار كابل قال المراسل إنه يأتي قبل شهرين من تسلم القوات الأفغانية المهام الأمنية بالبلاد، وإن حركة طالبان ارادات أن توصل رسالة للحكومة الأفغانية مفادها أن القوات الأفغانية لن يكون بإمكانها التصدي لمقاتلي الحركة.
يذكر أن الهجمات على مطار كابل الذي يخضع لحراسة مشددة وتستخدمه الطائرات المدنية والعسكرية يعد أمرا نادرا نسبيا، وهو يمثل هدفا طموحا لمقاتلي طالبان الذين شنوا بالفترة الأخيرة هجمات ضد أهداف أقل حماية.