ألمانيا وتركيا تتبادلان استدعاء السفراء

تبادلت كل من ألمانيا وتركيا استدعاء السفراء  الجمعة في توبيخ متبادل في إطار خلاف متصاعد بسبب انتقاد المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لقمع المحتجين في تركيا ورفضها قبول انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي، حيت قالت المستشارة الألمانية ميركل أن رد أنقرة على الاحتجاج قد  روعها، وكان قد اتهمها وزير تركي أمس الخميس بعرقلة انضمام تركيا للاتحاد الأوروبي لأنها تبحث عن مادة سياسية محلية من أجل الانتخابات التي تواجهها، وردت برلين اليوم الجمعة باستدعاء السفير التركي إلى وزارة الخارجية الألمانية وقابلت تركيا الخطوة بالمثل.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الألمانية أندرياس بيشكه أن تصريحات الوزير التركي غير مقبولة وانه تم استدعاء سفير أنقرة لدى برلين للتشاور ، فيما قال مسؤول  تركي بخصوص استدعاء السفير الألماني أن تركيا تريد نقل أرائها بشأن التطورات التي حدثت في الآونة الأخيرة.

ويؤيد كثير من بلدان الاتحاد الأوروبي بدء مزيد من المفاوضات مع تركيا الأسبوع القادم بشأن المشوار الطويل لعضويتها ويقولون أن تركيا باقتصادها سريع النمو وقوتها البشرية الشابة ونفوذها الدبلوماسي ستعزز الاتحاد الأوروبي لكن ألمانيا انتقدت الرد القوي من جانب رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان على الاحتجاجات المناهضة للحكومة وترفض على ما يبدو الموافقة على بدء المفاوضات بشأن مجال جديد في خطوة من المحتمل أن تكون الأولى منذ ثلاث سنوات ويرفض المحافظون بزعامة ميركل انضمام تركيا لعضوية الاتحاد الأوروبي في برنامجهم للانتخابات الألمانية المزمعة في سبتمبرالقادم.

وفي الوقت الذي تزايد فيه التوتر بين برلين وأنقرة، قالت وزيرة الخارجية الايطالية ايما بونينو أن هذا ليس الوقت الذي يوصد فيها الباب في وجه تركيا دون أن تشير مباشرة إلى ألمانيا   وقالت أنه إذا أخطأنا بوضع العراقيل في طريق أنقرة إلى أوروبا ستكون أوروبا غدا أقل مصداقية على الساحة الدولية.


إعلان